الأربعاء، 24 أغسطس 2011

يا رب ما إنتا عارف !



تقول لي أمي بعد أن إنتهينا من السحور :"إدعي ربنا.. ده إحنا في أيام مفترجة".
أراجع سريعاً ما حدث في تلك الأيام (القذّافي تنحى أو هِرب، أحمد الشحات نزّل علم إسرائيل من السفارة ، قرأت رواية الفرسان التلاتة أخيراً بعد طول إنتظار، إستحميت..)، فأجد أنها أيام مفترجة بالفعل.

"طب أدعي وأقول إيه ؟"
"كل اللي نفسك فيه.. إدعي ربنا وإن شاء الله ربنا يستجيب لك".

أبتسم وأهز رأسي فيما معناه (حاضر.. هبقى أشوف الحكاية دي)، أتوجه إلى غرفتي وأترك الباب مفتوحاً حتى لا أغرق في ظلام دامس، أقف في منتصف الغرفة تقريباً رافعاً رأسي ويداي إلى السماء، أأخذ نفساً عميقاً وأحاول أن أدعي ربنا.
"إ..."
أجد صعوبة ما في الأمر، لا أعرف ما الذي يجب أن أقول بالظبط، أرتّب أفكاري (أو طلباتي بمعنى أدق).

حسناً.. أنا عايز أتفوق في دراستي، عايز أنجح، عايز أخس شوية، عايز ربنا يكرمني في حياتي.... أوف، حسناً، ربما أكون عايز الحاجات دي فعلاً ولكن.. ما الذي أريده بالظبط ؟! أرجوك فكّر شوية، أبوس إيديك.

أرفع رأسي إلى السماء أكثر، أعتصر عقلي في محاولة لإحضار أي أمنية أو طلب قد يلّح على دماغي...

أهز رأسي مستسلماً، يعلو آذان الفجر، فأُنزل يداي إلى أسفل قبل أن أقول :" يا رب.. ما إنتا اللي عارف بأه !".


هناك 4 تعليقات:

  1. gamda gdy >>>>>>raw3a fe sya8et el 7ala be2slob ketabe ra2e3

    sadek maghol

    ردحذف
  2. صديقي العزيز المجهول ... أرجوك إكتب ولو أول إسم ليك .. وبالمناسبة، إسمك بيبتدي بحرف العين؟

    ردحذف
  3. حلوة اوي اوي.. ده كأنك قرأت افكاري.. فعلا بابقى مش عارفة ادعي اقول ايه.. جامدة موت يا عبدالرحمن :)

    ردحذف

إتكلّم!