الخميس، 7 أبريل 2016

كنتُ أنوي كتابة شيء يقع تحت عنوانٍ يتضمن تحويرًا لاسم رواية كونديرا الأشهر 'كائن لا تُحتمل خفته'، ولكن شعورًا ما بالخداع والغيرة أحاط الموقف؛ غيرة من كونديرا لأنه كان أول من إستخدم تعبيرًا بهذا الجمال، قبل أن نأتي -نحن أشباه المثقفين- لنستعير كلماته بدون وجه حق، وخداع لأنه الوصف المناسب إن حاولت لصق الخفة بأي شيء، نحن نعيش أيامًا ثقيلة بكل المعاني. على الكاتب المحترم أن يجد تعبيراتٍ توضح ما يقصد بكلمة مثل الثِقَل، ولكني مش محترم كفاية، أعرف فقط أن الثِقَل ها هُنا هو عكس الخفة؛ الِثقَل، كما هواء القاهرة المتخثر ليلة أمس، والخفة، كما -ببساطة- أن تملك ما يكفي لغض النظر عن ذلك.