الاثنين، 26 سبتمبر 2011

كتب الثورة بين الـ(Bla bla bla) والـ(طيب، وفيها إيه يعني ؟).


جاءت الثورة لتطهير البلد، والقضاء على النظام، وتحسين المستوى الإجتماعي، إلى آخره من تلك الطلبات... ولكنها لم تأتي بكل تأكيد علشان تستمتع بقراءة كتب شديدة السطحية عنها.

قامت الثورة المصرية وإنتهت في 18 يوم بالتمام والكمال، لم تمر أسابيع بعد إنتهاء الثورة، وفجأة وجدت - أنا - في المكتبات ما لا يقل عن 15 كتاب يتحدث عن الثورة المصرية !

لم أشتر منهم إلّا القليل، تصفحت البعض، وقرأت البعض الآخر، وإشتريت منهم ثلاثة كتب... ويا ليتني ما فعلت.


كل الكتب التي رآها وتصفحها وقرأها العبد لله لم تخرج عن نطاقين، الأول: نطاق الحديث المفصّل عن الثورة، ما حدث في الـ18 يوم بالتفصيل شديد الإملال، والنطاق الثاني هو : تفسير "لماذا حدث ما حدث؟"، وتكون الإجابات فيه من نوعية "ظلم مبارك، وغرق العبارة، والتعذيب في مش عارف إيه".... بإختصار، معلومات أي مواطن مصري نزَل الشارع (ولا يعيش في الساحل الشمالي أو مارينا) سيكون بالتأكيد على علم بها.







حتّى نبيل فاروق، ملك الروايات الأكثر شهرة (رجل المستحيل)، الذي لا أنكر أبدًا فضله في جعلي أعرف وجود ما يُسمّى بـ"كتاب"، لم يكتفي بكتاب عن الثورة، بل أخرج كتابين... الأول هو "سيناريو الثورة"، تحليل لما حدث ولماذا حدث، كتاب يُقرأ وأنتا عارف إنّك مش هتستفيد تقريبًا، والثاني، رواية بعنوان "الثورة"، قمة في السطحية، والسذاجة، بشكل لم أعتده أبدًا في روايات العظيم /نبيل فاروق ....... 
الحكمة المستفادة ؟! 
- هذه نتيجة من يكتب عن ثورة مجيدة في أيام أو أسابيع، أو حتّى شهور معدودة !


الكتاب الوحيد، الذي فلت من مصيدة السطحية والأسلوب الركيك المستعجل هو "كتاب مُسيل للدموع" للكاتب والمدوّن أحمد الصباغ، الكتاب خرج من نطاقي الـ(Bla bla)، والـ(طيب، وفيها إيه يعني؟).
كتاب ساخر، كُتب بحرفنة، قد لا تستفد منه كثيرًا، ولكنك على الأقل ستستمع أثناء قراءتك إياه.

إشطة يا صبّاغ، وهارد لكم جميعًا.

ملحوظة آسف على ذكرها: هناك كتاب لا أذكر إسمه تحديدًا ولا أذكر مؤلفه، ولكن الأسم تقريبًا (كيف تفجّرت الثورة في 25 يناير، باستخدام الفيس بوك والتكنولوجيا)، للصِدق، لم أشتري الكتاب، ولم أتصفّحه، ولكن بالذمة أيها المؤلف الكريم، مكنش ينفع تختار إسم أكثر جذبًا شوية للقاريء ؟!... على العموم، حصل خير.

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

والنعمة ما أنا كاتب !


أنا أصلًا لا أدري لماذا (إتهببت) وفتحت هذا اللاب توب.

ولكنني لن أكتب، طب والنعمة ما أنا كاتب، لن أكتب عن أي شيء، لن أكتب عن الأوضاع السياسية أو الإقتصادية في مصر، لن أكتب عن المجلس العسكري أو حسني مبارك، لن أكتب عن السياسة، لن أكتب عن حادثة البورصة الأخيرة، لن اكتب عن قانون الطواريء، لن أكتب عن الأصابع التي تلعب في البلد، ولا عن أصابع الفنجري، ولن أكتب عن آخر مقاطع توفيق عكاشة على اليوتيوب، ولن أفكّر أن أكتب أي شيء عن إنبي أو الزمالك أو أية فرقة رياضية.

لن أكتب عن الصومال، ولا عن بولاق الدكرور، ولن أكتب عن العشوائيات المنتشرة إنتشار الفتيات في سيتي ستارز، لن أكتب عن آخر فيلم شاهدته لأنني لا أتذكره، ولن أكتب عن آخر كتاب قرأته لأنني مُدرك بأنه مش هيعجبك، لن أكتب عن الحقائق الفلسفية، ولن أكتب عن سبب تأخري الفِكري، ولا عن أسباب خلافاتي مع أرسطو.

لن أكتب أية قصيدة رومانسية أو سياسية، ولن أكتب أي نثر، ولن أفكّر أن أكتب قصة قصيرة أو أي حاجة، ولن أحاول أن أكتب شيئًا خارج المألوف، لأنني مش هحاول أكتب أصلًا.

لست تكنولوجيًا للدرجة التي تجعلني أكتب عن (الفيجوال بيسك) ولست رغايًا للدرجة التي تجعلني أكتب عن ما حدث لي في صلاة الجمعة، وليست هذه مذكراتي لأكتب لك فيها إن أنا مفطرتش النهاردة.

لن أكتب عن السماء الصافية، ولا عن العصافير المُزقزقة، ولا عن المجاري الطافحة وحياتك، لن أكتب ووريني هتخليني أكتب إزاي ؟!

قد تقول لي الآن "إنتا هتقرفنا يا عم ؟ ما عنّك ما كتبت !"، وقتها سأنحني لك إحترامًا وتقديرًا، وسأقول لك بابتسامة واسعة From ear to ear :

"شكرًا ليك، جملتك دي هيّا اللي كنت بدوّر عليها".


الاثنين، 19 سبتمبر 2011

هلوسة تويترية.


الريتويت الأول لا يختلف كثيرًا عن أول نجمة أخذتـها في الحضانة.
المينتشن الأول لا يختلف كثيرًا عن القُبلة الأولى.
140 حرف تُقيّدان حركتك في مساحة محدودة، تسمح للآخرين بالبرطعة بحرية بدون أن (يمنشنوك)، تظل هكذا، ويظلون هكذا، وهذه هي القوانين.
كلمات توجد على تويتر، لن تجدها على التلفاز إلّا بشكل صافرة، وربما (بكسلة) للفِم.
تحاول أن تلاحق ما يحدث، لا تعرف، تكتشف بعد ذلك أنّك لست الجزيرة مباشر لكي تعرف كل شيء.
تجدها ترغي كثيرًا، تغلبت على لعنة ال140 حرف من خلال كم التويتيس الهائل، تترجاها أن تصمت، تقول لك بعدها "إعمل أن فولو لو مش عاجبك".
تفتقد جروبات الفيس بوك، تفكر أن تترك التويتر قليلًا وتذهب للفيس، تغيّر رأيك لسبب إنتا مش عارفه.
إدّيني الفولو وأنا أدّيك، من يتبع هذه القاعدة تستطيع أن تقفشه فورًا.
نوارة نجم، البرادعي، أيمن نور (هيهيهيهي).
في رحلتك للبحث عن فولورز، ستكتشف أنّك بتستهبل، من أنت حتى (تَتفولو) ؟!، هكذا تسأل نفسك.
نشاط مفاجيء، جرعات تويتر هائلة، ثم....... صَمت يكفي لجعلك ميتـًا إفتراضيًا.
فـُصلَت فيشة الراوتر خلاص.


الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ما فعلته نشرة السادسة.


حقوق الصورة محفوظة لصاحبها، اللي أنا مش عارفه.


كنت في طريقي إلى المنزل راكبا سيارة تاكسي شاهين متهالكة تصدر أصواتاً شبيهة بصوت شخص يحتضر، سائق السيارة إنسان عجوز تبدو على ملامح وجهه السكينة والاحترام، لم يتحدث معي – على عكس عادة سواقين التاكسي – سوى عندما انتهت نشرة أخبار السادسة من راديو مصر التي جاءت كما تأتي كل يوم.

"نشرة أخبار السادسة.. من عناوين النشرة لهذا اليوم.. مقتل خمسة فلسطينيون وإصابة العشرات في اشتباكات بين الفلسطينيون والجيش الإسرائيلي ..."
"مقتل سبعة وإصابة إثنين في إنفجار قنبلة في رام الله، الأمر الذي أسفر ...... إلخ"

كعادة نشرة السادسة، تهِل علينا بأسوأ الأخبار لمدة خمسة دقائق، بعدها تنقلنا في أجواء فيلم عمر وسلمى بأغاني ساذجة ككل أغاني هذا العصر.
عندما بدأت موسيقى أغنية جديدة لإيهاب توفيق، أغلق السائق الراديو في عصبية.
نظرت إليه فوجدت عيناه وقد تحولتا للون الدم والدموع توشك أن تفر هاربة منهما.
أسأله بلا اكتراث حقيقى عن سبب بكاؤه، مجرد مشاركة وجدانية لدموعه التي أراها في عينيه بلا سبب واضح، يقول لي وهو يمسحها ويأخذ نفسا يسحب معه ما قد يهرب من أنفه :
"مش سامع يا بني الأخبار ؟"
" أيوة سامع.. فيها إيه يعني ؟"
" يعني إيه فيها إيه؟؟!.. هما يموتوا كده واحنا منعملش حاجة؟"

آه.. يا دي الليلة اللي مش فايتة..
 ظننت أنه سيدخل في تلك المواضيع السياسية الشائكة البحتة، إلا أنه –الحمد لله- لم يتحدث بعد ذلك أبدا، مما أجبرني على السكوت أنا أيضا كمن تم تجميده في (الفريزر) حديثا.

ظللنا صامتين تماما لا نسمع أي صوت سوى أصوات السيارات والبشر من خارج السيارة، بعد فترة قمت بإخراج هاتفي من جيبي لأقتل هذا الملل, قلت في نفسي لأستغل الوقت ولأدخل على (الياهو ميل) لأرى آخر الرسائل، لم أجد شيئا يُذكر, فتحت صفحة (Google images)، فكرت في أي شيء يخطر على بالي، ظهرت لي صورة (PlayStation 3) في مخيلتي، لذلك قررت البحث عن بلايستيشن فور لأرى إن كان صَدر حقا أم لا.

"يعني إنتا مبتحبش فلسطين؟"
قالها فجأة فضغطت بدون قصد على زر (ريفرش) فأُعيدت تحميل الصفحة التي كانت ستفتح للتو.
"إزاي يعني؟"
"أصل شكلك كده مش مهتم بالموضوع يعني"
يقولها بدون أن ينظر إليّ.
" هٌوا.. أنا متأئر آه.. بس.. مش لدرجة إني أعيط !"
لا أعلم لماذا شعرت هنا بأنني قد جرحت مشاعره – المجروحة بالفعل-، كان سيبدأ في إلقاء محاضرة ما إلا أننا كنا قد وصلنا بالفعل إلى الشارع الذي يقع فيه منزلي.
"أيوة لو سمحت.. عند آخر الشارع هناك"
ينظر لي مباشرة للمرة الأولى ويبتسم.
"تمام.. فرصة سعيدة.. بس أرجوك حاول تبقى تهتم بالموضوع أكتر شوية"
أبادله الابتسامة بأخرى صفراء، بينما أسأل نفسي " أهتم بالموضوع زيادة إزاي يعني ؟!"
أخرج من السيارة بعد أن توقفت، أعطيه المبلغ الذي كُتب على العداد بالإضافة إلى جنيه زيادة لا أعلم إن كان يستحقه أم لا.
أصعد إلى منزلي بسرعة، ألاحظ أن هاتفي المحمول مازال ملتصقا بيدي، وصفحة (Google images) ما زالت في مكانها، بشكل لا إرادي أرى أصابعي تعبث فوق أزرار الهاتف لتظهر في النهاية كلمتان فوق الشاشة.

Palestine Flag

أضغط بعدها على (Search).



___
ع.سالم
13-1-2010

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

إمتحان بداية العام الدراسي 2011-2012



مدرسة ع.سالم الإبتدائية                                                                         إختبار شامل 
إمتحان بداية العام الدراسي 2011-2012



السؤال الأول :
أكمل العبارات الآتية :

1- اللي مكتوب على .......... المجلس العسكري لازماً تشوفه .......

2- الحدث الأكثر جذباً للإنتباه في عام 2011 هو .........
3 - أكثر الأشخاص شهرة في الثورة المصرية هو .......... عمر سليمان.
4- أكّد مبارك على أنه (معملش حاجة) وأنكر ........ الموجهة إليه، بينما كان يلعب في..............

5- العنكبوت قد يكون مُتسلق حاجة محترمة مثل .......... وقد يكون حاجة تانية خالص مثل ............ 


السؤال الثاني:
إختر الإجابة الصحيحة أ،ب،ج، أو د :
1- من أهم وأغرب العناصر النادرة على كوكب الأرض:
أ- الكريبتون Kr
ب- الفرنسيوم Fr

ج- القذافي Kz
د- الزينون Xe


2- النجم اللامع عمرو مصطفى له من العمر :
أ- ما عليه.
ب- 12 سنة
ج - غير محدد.
د - 125 سنة.


3- مع نهاية عام 2011 سنكون قد :
أ- قلنا "إستعنّا على الشقا بالله".
ب- أنهينا كل ما في جعبتنا من أحداث.
ج- بدأنا في الاستعداد لنهاية العالم 2012
د- الله أعلم.


4- لو مش عارف حاجة :
أ- عيّط.
ب- إزعل.
ج - إتفلق.
د- إفتي.


5- الوجبة الرئيسية لإبن أخت عفاف شعيب ذو العامين:
أ- كباب وريشة.
ب- بيدزا.
ج- سيريلاك
د- (أ)، و(ب) معاً.


السؤال الثالث:
قارن في جدول بين كلًا من :
أ- المجلس العسكري، الحزب الوطني.
ب- سماح أنوّر، أشعة جاما.
ج- القذافي، حمض الفسفوريك.
د- حسني مبارك، الفكهاني.
ه- الغباء السياسي، عمرو مصطفى.


السؤال الرابع:
إستخرج رابط مشترك بين كلًا من :
أ- تيتو عندما يقول "أنا عملت كل حاجة إلّا إني أخون صاحبي"، طنطاوي عندما يرفض الإدلاء بشهادته.
ب- فيلم "حاحا وتفاحة"، ميدان "مصطفى محمود".
ج- فلول الثورة المصرية، قناة CBC.
د- (المِش)، الدستور المصري.
ه- الإكتئاب والضيق، شرم الشيخ.
و- الثورة المصرية، الست اللي بتقول "عفواُ لقد نفذ رصيدكم".


السؤال الخامس:
إكتب في أحد الموضوعين:
أ- "مصر قامت بثورتها، عزلت الرئيس مبارك، وكعادتها الأبدية..فشلت في حاجات كتير، ولكنها تحاول أن تتوقف عن هذه العادة القبيحة."
إكتب فيما لا يقل عن 46 سطرًا حول هذا الموضوع، مع مراعاة الابتعاد عن الألفاظ الخارجة والالتزام بعلامات الترقيم.


ب- "حياة الفلاح المصري أصبحت صعبة ومعقدة ومتعبة، ورئيس مصرنا الحبيبة لابد أن يكون من قلب الأرياف حتى يكون مُزغطًا نحترمه ونُقدره".
إكتب فيما لا يقل عن فدان واحد حول هذا الموضوع، مع التأكيد على غلاوة الفلاح المصري لديك، والتأكيد على أسعار حِزم الجرجير والفِجل.


                                                                                                                             ....مع تمنياتي لكم بالتوفيق.



الجمعة، 9 سبتمبر 2011

عن مصيبة "الحكم على الناس بمجرد أي حاجة !"



مااااااا زلنا نقع في نفس المصيبة اللزجة، ما زلنا نحكم على الناس بناءاً على أشياء معينة تم تحديدها سابقاً (من مين معرفش ؟!) على أنها أُسس تسمح للإنسان بالحكم على الآخر، وأنتا متأكد إن حُكمك ده صحيح مية في المية.

لن أحكي عن موقف معين، هحُط ما تسمح لي ذاكرتي بتذكره، وربنا يعينّي..

مثلاً..

دعاء سلطان، تكتب في جريدة التحرير مقالات بعنوان "خط أحمر"، من آخر مقالاتها مقالة بعنوان "القوة الناعمة تنصف الإسلام بمهرجان كازان" (فهمت حاجة من العنوان ؟ طبعاً لأ.. عشان كده يمكنك قراءة المقال من هنا)، ولو كنت مكسّل عن القراءة فتخطى هذه السطور أحسنلّك، بعد قراءتك للمقالة جيداً وبتأني، أنا راضي ذمتك.. هل ترى أي إستهزاء بالإسلام أو أي فتاوي دينية مثلاً ؟!
 
أتوقّع أنك لو كنت إنساناً طبيعياً ستقول "لأ طبعاً"، حسناً، هذا صحيح... مفيش أي حاجة في المقالة، عادية جداً، إذاً لماذا رأيت تعليقات على الفيس بوك من نوعية :

"هيا مين دعاء سلطان دي عشان تتكلم عن الإسلام ؟؟"
"يلا يا بت احترمي نفسك !"
"والنبي تسكّتوا الست دي !"
"من أنتِ حتى تتحدثين عن ديننا الحنيف بهذه الطريقة المبتذلة ؟!"

هل كل ده عشان دعاء مش مُحجبة مثلاً ؟! بأي منطق يعني ؟!


(هذه التعليقات وجدتها فعلاً في بعض الصفحات، وكانت بنسبة كبيرة.. قول 40% من التعليقات بالشكل ده ... ولا تعليق يا حبيبي).



وائل غنيم.. وعمرو واكد.. هم من أكثر الأشخاص نشاطاً على صفحات الفيس بوك والتويتر، ومن أكثر الأشخاص اللي بيتهاجموا بتهمة (ركوب الثورة)! ، لن أدافع عن أحد هنا... سأكتفي بقول : لماذا يوجد الكثير من  يفترض الأسؤا في الناس دائماً، وليس فقط "يفترض"، بل يؤكد إفتراضاته على أنها حقيقة مثبتة.

 ليه الناس بتفكّر بالطريقة دي ؟
وائل راجل وطني وبيحب البلد ؟! نعم ؟! ليه يعني ؟ هيا فيها إيه يتحب ؟ إذن ... وائل غنيم بيعمل كده علشان هوّا (ممول/عميل/خاين/عايز شهرة) !

لا تعليق كمان مرة.

أتعرف المقال الذي نشره "خالد كسّاب" في جريدة التحرير بعنوان "حوار مبارك مع العادلي في قفص الإتهام"؟ إن كنت لم تقرأه فإتعِب نفسك شوية وإقرأه من (هنا)، كسّاب يتحدث في مقالته عن تفاصيل شدييييدة الدقة عن ما حدث وما قيل بين علاء وجمال وحسني والعادلي قبل وبعد المحاكمة (الأولى)، وفي جزء من المقالة يؤكد أن المعلومات (من مصادر لا يرقى إليها الشك).

أنا - من رأيي الخاص - إن خالد كسّاب كتب هذا المقال من مخيلته تماماً ووضع هذه الجملة كنوع من الهزار.. ده رأيي، وإن حتّى كان غير صحيح، لماذا نرى تعليقات من نوعية :

"هجّاااااااص !"
"ده إيه المسلسل العربي ده ؟"
"إنتوا بتستخفوا بعقولنا ؟!"

وإنتوا إيه اللي عرّفكوا إن خالد كساب (فعلاً) يكون عِرف المعلومات دي بـ(مصادر لا ترقى إليها الشك) ؟! (مع إنّي ما زلت ثابت على رأيي، واللي مخليني متأكد إني قريت مقالة لكسّاب في الدستور من زمان كان بيحكي فيها عن زين العابدين وهوّا بيغادر البلاد، وحاكي برضه تفاصيل شدييييييدة الدقة ! "إقرأ المقالة من هنا
" .... ده معناه إيه ؟ معناه إن خالد كسّاب بيحب يتصوّر أحداث بعيدة عنّه ويكتبها على هيئة مقالة !....... ومازال ده مُجرد رأي شخصي".

ما زال الكثيرون مننا في حاجة إلى تفتيح مخهم شوية، ما زلنا لم نتغيّر بنسبة جيدة، مازالت الأفكار البالية المتعفنة تُسيطر على دماغنا، وما زلنا نُقدس ناس لا يستحقون الاحترام، وما زلنا نتهم ناس لا يستحقون الإتهام.

الخلاصة يا عزيزي..
فكّر كويس وإدرس كل المُعطيات قبل ما تحكم على أي حد، صدّقني هتتبهدل في عيشتك لو الناس حَكموا عليك بنفس الطريقة.





الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

الحاج صامولي ؟



الحاج أحمد (أو حسين، أو محمد، أو جابر... مش فارقة) دائماً ستجده داخل المسجد، يُصلي الصلاة من هنا ثم يخرج بعدها فوراً ويجلس أمام البوابة أملاً في الحصول على بعض الجنيهات من المصلين... غالباً ما يتم تجاهله، الأغلبية يمرون عليه ولا كأنه (هَوا) وأفضلهم من (يُمثّلون إنهم بيبربطوا الجزمة كويس، وهي فُرصة ممتازة عشان تعمل نفسك مخدتش بالك منّه).


يوم 29 رمضان.. آخر صلاة تراويح في الشهر.

الدكتور سعيد ربنا يكرمه يأخذ مرتباً لا بأس به، وعلاقته مع ربنا لا بأس بها أيضاً، في مثل هذا اليوم منذ ثمانية سنوات زار حماته على الفطار، ضرب في الفطار ما ضرب، ونزل بعدها ليصلي العشاء والتراويح، جاء ليصلي في هذا المسجد للمرة الأولى، خرج بعد انتهاء الصلاة متضايقاً لأنهُ نَسى أن يدفع زكاة الفطر، فكّر قليلاً، وقال في نفسه (أدّي الزكاة للراجل الغلبان ده وخلاص)، وبالفعل.. توجّه إليه وأعطاه 50 جنيه مرة واحدة (كان يعلم بأن كده أكتر بكتيــر ولكن نظرة ما في عيني الرجل أجبرته على إعطاءه المزيد)، نظر إليه الحاّج مذهولاً للحظة قبل أن يبتسم قائلاً : (كل سنة وانتا طيب، كتّر خيرك يا باشا).

السنة اللي بعديها زار حماته في نفس الوقت، وصلّى في نفس المسجد، قابل الرجل فابتسم وأعطاه خمسون جنيهاً مرة أخرى، ... وهو ما حدث لمدة سبعة سنوات متتالية.

هذه السنة، في نفس اليوم، وفي سيارته التي كان ذاهباً بها إلى المسجد قابل شاب في العشرينات من عمره ممسكاً بصندوق تبرعات، توقف وفتح (شباك العربية).

 "تحب تتبرع لأطفال الصومال ؟".

لم يجد مانع في ذلك، أخرج محفظته، أخذ ورقة 50 جنيه ووضعها في الصندوق.

كالعادة.. صلّى التراويح وخرج من المسجد، رأى الحاّج نفسه بنفس الوضعية، أدخل يده وأخرج المحفظة، لم يجد سوى ورقة من فئة الـ 20 وبعض الفكة، ظلت تُرمقه الورقة للحظة قبل أن يسحبها ويعطيها للحّاج الجالس في مكانه.

"كتّر خيرك".

قالها بلهجة فيها بعض الغل الخفي، غادر الدكتور سعيد البوابة بسرعة وركِب سيارته وانطلق.

ظل الحاج ينظر إلى السيارة حتّى اختفت قبل أن يهز رأسه بمرارة قائلاً: "يخرب بيت أم البُخل اللي بقينا فيه يا ناس !".

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

مصر لسه (متخرشمتش) "متخشرمتش سابقاً!"



الّلي ثَاروا..

والّلي بعد ما شافُوا اللي ثَاروا.. قامُوا غَاروا ..

والّلي شالوا الحِمل من غير ما يتكلموّا..

والّلي اتجمّعوا.. وعملوا فيها إنهم للشعب استشاروا..

واللي شافوا الحقيقية ولمّا اتكلِموا ..

اتبهّدِلوا ..

واتشردوا..

ثُم..

إستخَاروا..

ربُهم..

على إنهُم..

يكملّوا ولا ميكمّلوش..

وف النهاية... كمّلوا !

وطِلع أدائهم محترم.. ومش فاشوش..

ف اتندموّا..

أو متندّموش ..

ميهمنيش..

أحب أقول للي ف مصر بيعيش..

ثورة مصر لسّاها ما اتدمّرت ..

هيّا بس من قدام اتخربشت..

ومن الاكصدام (اتخرشمت)*..

باللي ماسكين البلد ..

أنا.. وإنتا.. والست الحاجّة.. والوالد.. والوَلد..

هنزُقّها ..

وهندعي ليها ..

إن الميكانيكي..

 يِلاقيها ..

-     -  أو حتّى نلقاه ! –

واللي كان بيزُق معانا.. وتــَاه ..

مفيش قُدامنا إلّا الدُعا بإنه يرجَع..

اللي راح دَه مِش هيرجع..

زقّة كمان ...... وصدقوني هنوّصل.

تمام يا جدعان ؟!

تمام..

هنبتدي شُغل بإذن الإله م اليوم ..

وموّصِيكمش .......

لمّا نوصل..

متنسوش تصحّوني م النوم..!



___

 *الخشرمة (أو الخرشمة) هي البهدلة أو التكسير، يُقال (العربية اتخشرمت، "أو اتخرشمت")، أي : "العربية باظت"
(تحديث: في البداية كان العنوان "مصر لسّه متخشرمتش" حيث أن الخشرمة هي الكلمة الأكثر انتشاراً على مسامعي ولكن بناءاً على طلب بعض الأصدقاء في المدونة وخارجها تم تغييرها حتّى يفهمنا المواطن البسيط، والله المُوفق).



ع.سالم
أغسطس 2011



الجمعة، 2 سبتمبر 2011

أكثر من مجرد "ربنا يرحمك يا شعراوي".




وُلد في ميت غمر بالدقهلية لينشأ بعدها على حب الله وحب القرآن الكريم، التحق بمعهد الزقازيق الأزهري  وبعدها دخل المعهد الثانوي حيث علا صيته هناك، أصبح رئيساً للطلبة وبعد ذلك أصبح رئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق، التحق بكلية اللغة العربية عام 37، وتدرّج في مناصبه فعمل لسنوات وسنوات في (المعهد الديني بطنطا، المعهد الديني بالزقازيق ،المعهد الديني بالإسكندرية، جامعة أم القرى في السعودية،... إلخ).


تعِب الشيخ محمد متولي الشعراوي لمدة طويلة جداً في ( حياته لم أعرف عنها سوى قليل القليل.. والبركة في ويكيبديا)، إجتهد لسنوات طوال حتّى يصبح شيخاً ذكياً، عالماً، محبوباً بهذا الشكل.

علاقتي بالشيخ الشعراوي لا تتتعدى الأربعة أشياء، أولاً: بعض الخُطب التي كنت أراها في رمضان قبل آذان المغرب (ده أيام زمان، دلوقتي بقيت أشوفها على يوتيوب)، ثانياً: كتاب معجزة القرآن الذي كان (علينا في أولى ثانوي)، ثالثاً: كتاب "القضاء والقدر" الذي كنت قد قرأته له منذ مدة طويلة، رابعاً: مسلسل "إمام الدعاة" (وبالذات "آمين آمين آمين .. آمين يا رب العالمين).

أراه يجلس على منبره المعتاد ويحرك أصابعه ورأسه بطريقته المعتادة، يشرح للناس بعض المصطلحات القرآنية ويفسّرها بسلاسة وبإبتسامة هادئة، يقول جدي "ربنا يرحمه.. كان راجل ذكي أوي".
أهز رأسي وأقول : "فعلاً".

الجميع بلا إستثناء يقول عندما يشاهد الشعراوي "ربنا يرحمه" أو "ربنا يرحمك يا شعراوي" أو أية أشياء من هذا القبيل، أنا واثق جدًا بأن هذا لا يكفيني، لن أكتفي بمصمصة شفتاي قائلاً "ربنا يرحمه"فأنا أعلم جيدًا أن للشيخ الشعراوي (معَزة خاصة جداً) في قلبي حتّى لو كانت علاقتنا تقتصر على الأربعة أشياء سابقة الذِكر... لا أدري (إيه اللي المفروض أعملّه بالظبط)، ولكنـّي أعرف أن أنا فعلاً (بحبه أوي).

نور على نور يا شيخنا.