الخميس، 27 ديسمبر 2012

الحياة ليست لطيفة يا سانتا



لا أحد يُحِبُني يا سانتا، أنتَ تعلم هذا جيدًا.  

ها قد أوشك العام على الانتهاء، وخيبات الأمل ما زالت تلاحقني بإصرارٍ لطيف للغاية. حياتي كما هي يا سانتا، لا داعي لأن تسألني عن أخباري وأخبار الدنيا معايا، لا تغيير في أي حاجة، أنتَ تعلم ذلك جيدًا فبلاش استعباط والنبي.

هذا العام تعلمّت عددًا من الدروس، يمكنني أن أشاركك بها إن أحببت، فمثلًا: تعلمت السنة دي أنه لا سبيل لإصلاح مصر إلّا عن طريق قنبلة عملاقة تمحيها تمامًا من الخريطة لكي نبدأ على نضافة، كما أخبرنا الأستاذ محمود عبد العزيز بالظبط. لا يا سانتا أنا لا أمزح والله، انزل الشارع واركب أي تاكسي واتفرج على الشارع واحكم بنفسك، نحن شعب قد مُسِخ حيًا، الزومبيز أرحم مننا والله، الغلطة ليست غلطة المُهمشين ولا الفقراء ولا غلطة النخبة ولا أي فئة بعينها، الغلطة غلطتنا كلنا، كلنا يا سانتا بلا أي استثناء... (سأتوقف في هذه النقطة عند هذا الحد، مليش نفس اتكلم في السياسة).

ثاني أمر تعلمته هو أنني يجب أن أتوقف جديًا عن محاولاتي الفاشلة في جعل نفسي غير مثيرًا للشفقة، ما زلت مثيرًا للشفقة يا سانتا، للأسف، كل سنة أأخذ وعودًا مع نفسي بأنني سأتغير ولكن لا شيء يحدث، يبدو أن بعض البشر يولدون ليصبحوا مثيرين للشفقة طوال حياتهم، يا لها من حياة باثيتيك يا سانتا. (هذا الكلام ليس لكي تتعاطف معي وكده، أنا لست في حاجة لتعاطفك يا سانتا).

بالمناسبة ، يجب أن أؤكد عليك أن هذه المنظومة الهُرائية التي أعيش ونعيش فيها لن تُجدي نفعًا، صدّقني، الفيس بوك والتويتر والكتب والروايات والسينما والأفلام والمقالات والسكرين شوتس وتمبلر وفيروز وتامر أبو غزالة وأكواب القهوة والكابتشينو والبنات القادرات على الابتسام والأولاد مُحبي تشيكوف وكارل ماركس وصانعوا الأفلام القصيرة، كل هذا هراء يا سانتا، هراء! التدوين هراء، الكتابة هُراء، الشعر العمودي والقصائد التي يتم تشييرها على الفيس بوك من الشعر الجاهلي هُراء، تلك الضمة التي أصر أن أضعها فوق الهاء في كلمة هُراء هي هُراء، تلك الجرائد الالكترونية هُراء، هذا الشباب القادر على أن يمارس أكثر من مهنة في وقت واحد تحت مُسمّى الفري لانس هُراء. محض هُراء.
 أنا والكثيرون مثلي نعيش في عالم ممسوخ، الأشياء تُشبه بعضها، الأفلام والروايات والكتب والتصميمات والأيام والشهور والقنوات والسخرية والشتائم ونضّارات الراي بان وقّصات شعور الفتيات ولفّات الطُرَح والابتسامات الإلكترونية وحروف الهاء المتشابكة بعضها ببعض، كله ممسوخ يا سانتا! كلّه! كله يشبه بعضه وكله مستحلّب من كله، لا جديد يا سانتا، العالم إِمتُصَّ تمامًا وأصبح يعاني من الأنيميا الفكرية (هذا المصلح الأخير هُراء أيضًا).

لا شيء جديد يا سانتا، نحن نموت تدريجيًا وأنت تمر علينا في بداية كل عام لتعطي الأطفال بعض الهدايا؟ فعلًا؟! بكل هذه الآلات التي تمتلكها والأموال والعربات التي تجرها غزلانك القطبية.. كل ده وأنتَ ما زلت لا تُسعِد ولا تساعد إلا الأطفال؟! الأطفال يا سانتا لا يعرفون شيئًا، الأطفال لا يستحقون هداياك، الأطفال يعيشون بأحاسيس واضحة يمكن تفريقها، الهدايا ليست للعاقلين ولا الثابتين نفسيًا، شخص يبكي عندما يجوع ويضحك عندما يشاهد توم وجيري، صِدقًا لمَ قد يحتاج إلى هدية منك يا سانتا، أعطِ هداياك لأشباه المجانين، أعطِ هداياك لمن يبكي ويضحك بلا سبب معين!

هَه..

أعتقد أنني اتعصبت شوية عليك يا سانتا، أنا آسف، ولكن والله الحال لا يسر، العالَم مش لطيف خالص يا سانتا.

ملحوظة أخيرة: أنا لست أفضل منك ولا منهم، أنا أسوأ من ناس كتير يا سانتا، الدليل على ذلك أن كل الهُراء السابق ذكره ستجدني أشترك وأتفاعل معه بكل قوة، ليست شيزوفرينيا ولا حاجة، ولكن لأنني واثق أنه في يوم من الأيام سأجد أن هذا الهراء الذي أعيش فيه ليس بهذا السوء، لن يصبح أفضل بمعنى أنه سيتحسن -لأن هذا لن يحدث- ولكنه سيصبح أفضل لأن عينّي وقتها سترى الأمر بنظرة أقل تشاؤمية وأكثر هدوءًا وأقل سخطًا مما أنا عليه حاليًا... ولكن هذا لن يحدث قريبًا، ليس الآن على الأقل.

تحياتي..

©2012 

أُرسِلَت في:
  27/12/2012





الخميس، 29 نوفمبر 2012

هل نحن الجيل المِعفن الوحيد ها هنا؟



يبدو أن جيل الشباب الحالي في مصر.. وهو في تقديري من العمر 18 لـ28 سنة تقريبًا، ليس بهذا السوء الذي نتوقعه.

لمَ؟ أقولّك ليه يا سيدي.

منذ ما يقرب من شهرٍين أو أكثر وحتى هذا اليوم، قررت القيام بإحصائية ساذجة جدًا. إحصائية أعتمد فيها على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قررت أن أقوم بإحصائية لا أحتاج فيها إلى أوراق أو أي مساعدٍ آخر، بل وإحصائية قد يكون الحُكم عليها من قِبَلي غير مُرضيًا لكَ أصلًا، لذلك فهي إحصائية شخصية جدًا، وتجربة لها ما لها وعليها ما عليها.

سأعرض عليكم النتائج النهائية ولكم أن تصدقوا النتائج أو تؤيدوها أو تعترضوا. مش مهم. سأعرض ما توصلّت إليه وخلاص. (ملحوظة: أرجو عدم الإعتماد على هذه النتائج في أيًة مقالات أو مواضيع.. ده لو حد قرأ الكلام ده).

بالاستعانة بموقع ask.fm وموقعين آخرين للدردشة التي لا تحتاج فيهما إلى بذل المجهود أو تسجيل اسمك أو الباسوورد، قمت بسؤال عينة مُختارة حاولت أن أُنوّع فيها بين الأعمار التي تراوحت من 18 لـ28 سنة... قُمت بسؤال 200 شخص بالضبط، من دولٍ أجنبية، كانت غالبًا: بريطانيا، أمريكا، إيطاليا، أستراليا، كندا، ألمانيا (من حسن الحظ أن جميعهم كانوا يتحدثون الإنجليزية)، منهم حوالي 110 من الشباب و90 من الفتيات... قُمت بطرح أسئلة معينة عليهم (يا إمّا بشكل مباشر، وكان ذلك من خلال موقع آسك إف إم، يا إمّا في وسط حوار عادي جدًا من خلال مواقع الدردشة).

وكانت الأسئلة والإجابات كالتالي:

(قبل أن تنتقل للأسئلة، ملحوظة: قررت أن أضع نسبة الإجابات على طول، لا داعي أن أقول أن الفتيات كانت النسبة عندهن كذا وأن الشباب كانت النسبة عندهم كذا.. هحُط الإتنين ف بعض وخلاص)

السؤال الأول: ما هو فيلمك المفضل على الإطلاق؟

-       ما يعادل 35% منهم أجابوا بـ"twilight" (لا تعليق).
-       ما يعادل 30% منهم أجابوا بأحد أجزاء سلسلة "harry potter"
-       ما يعادل 5% أجابوا بـ"the hunger games"
-       ما يعادل 18% منهم أجابوا بأسماء أفلام لا يعلِم بيها إلا ربنا. أفلام كلها يا إما مجهولة الهوية يا إما من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
-       ما يعادل 12% منهم ذكروا أنهّم يحبون أفلامًا ذات قيمة فنية.. نوعًا ما (the good the bad the ugly, a beautiful mind, seven pounds, the pursuit of happiness,  وتيتانيك! على إعتبار أن تيتانيك ذو قيمة يعني).
-       
السؤال الثاني: ما هو كتابك المفضل على الإطلاق؟

-       ما يعادل 55% كانت إجاباتهم "the hunger games" (!)
-       ما يعادل 15% كانت إجاباتهم "twilight"
-       ما يعادل 10% كانت إجاباتهم إحدى أجزاء سلسلة "harry potter"
-       ما يعادل 19.5% كانت إجاباتهم تتراوح بين كتب التنمية الذاتية (عادةُ تكون لجوزيف ميرفي أو أنطوني روبنز) وكتب الكوميكس.
-       شخص واحد أخبرني أن كتابه المفضّل كان إحدى روايات كورماك مكارثي. كنت عايز أنُط أبوسه بصراحة.

 السؤال الثالث: ماذا تعرف عن مصر؟

-       62% كانت إجاباتهم الأولية من قبيل "Camels, pyramids? right"
-       18% تقريبًا كانت إجاباتهم الأولية "تقع في إفريقيا/ يتحدث أهلها العربية/ حدث فيها ثورة".
-       18% كانت إجاباتهم "دولة في إفريقيا". بس (آه والله).
-       2% كانت إجاباتهم "إرهابيين؟"

السؤال الرابع: هل تعرف في أي قارة تقع جبال الألب؟ (واخدلي بالك.. قارة.. موسّعها أنا أوي).

-       60% من الإجابات كانت "don't know!"
-       20% من الإجابات كانت "don't give a shit!" (أو حاجة تانية غير شِت).
-       12% من الإجابات كانت "أوروبا" (الحمد لله).
-       8% من الإجابات كانت خاطئة.

السؤال الخامس: أتعرف ما هو بوذا؟

-       84% وبنسبة تكاد تكون ساحقة كانت إجاباتهم من قبيل"what??/LOL/your girlfriend? "
-       8% كانت إجاباتهم "إله".
-       4% كانت إجاباتهم "مؤسس الديانة البوذية"
-       4% مردّوش عليّا. معرفش ليه.

السؤال السادس: ماذا تفعل في حياتك هذه الأيام؟

-       60% كانت إجاباتهم "ولا حاجة"
-       28% كانت إجاباتهم عشوائية لا تدل على ما يريدون فعله حقًا "أسمتع إلى ليدي جاجا/بلعب سيلك روود/بتفرج ع التلفزيون"
-       12% كانت لهم إجابات واضحة محددة "أذهب إلى الجامعة/أذاكر لأصبح طبيبًا/أذاكر لأصبح مهندسًا/ أذاكر لأصبح أي نيلة/ أفكر في كتابة رواية... إلخ"

كنتُ قد طرحت أسئلة أكثر من ذلك ولكن هذه الأسئلة كان من السهل جمع إجاباتها وتحديد نِسَب الإجابات بشكل مُقرّب.

إذن. هل نحن الجيل الوحيد البايظ أو الجيل الوحيد الذي لا يعرف شيئًا عن نفسه ولا عن العالم حوله؟ صِدقًا.. لا أستطيع الإجابة بشكل محدد. ولكن إنبسطوا يا جماعة، إفرحوا، نحن لسنا بهذا السوء. ما زال هناك جيل كامل في القارات الأخرى لا يعرف ما هو بوذا ويرى أن فيلم توايلايت أفضل فيلم صُنِع في تاريخ البشرية.

في صحِتنا جميعًا.



الاثنين، 15 أكتوبر 2012

"والنبي يا مّا": العفوية في زمن غير عفوي



بُهِرت.

هذا ما حدث عندما استمعت إلى أغنية "والنبي يا ماّ".  يُسجّل محمود الليثي هنا أسطورته عن النساء، بدون تعقيد. لا وجود للتفلسف الشعبي الذي يشتهر به الشعراء المغمورين. لا وجود للفراخ أو اللحمة ولا للسجاير البُني ولا للجمل الدينية التي تجذب انتباه المستمع. فقط تعبير صارخ/واضح يضع قانونًا ثابتًا لشخصية بسيطة جدًا لا تفتعل التعقيد ولا تحاول كبح جماح نفسها في التعبير عن رأيها بكل جراءة. محمود الليثي يُعبّر هنا عن رأيه في بنات اليوم. لم يصفهن بالجمال ولم يصفهن بالقبح. لم يضع عبارات غزل في كلماته كما يفعل ثلاثة أرباع جيله، ولم يؤكد على أنهم بمجانين ولا بأن فيهم ربع ضارب. فقط يوضّح بحيادية تامة رأيه، وإن كان عنيفًا. وليحدث ما يحدث.

وفي نفس السياق وبشكل موازي، يكتب صفات البنت التي يبحث عنها. لا داعي بقه لإظهار إن إنتا بيهمك العيون، والأخلاق الكريمة وهذا الهراء. لأ. بكل وضوح يؤكّد محمود أن فتاة أحلامه كفتاة أحلام أي مصري آخر. عايزها (حِلوة، طِعمة، مبتقولش بابي ومامي، بيضا، متطلبش منه يودّيها مشاوير). بس. مش عايز أكتر من كده.

                             
  
في عصرنا هذا، من النادر أن تجد أغنية بهذه العفوية والانطلاق، ملعونة أبو الكلمات وأبو مواطن الجمال وأبو الأحاسيس. عبّر عن نفسك ولو بالصراخ لسِت الحاجّة، إحكيلها، فهي دائمًا ما ستنصت إليك. مش شرط تُرُد عليك على فكرة. قولها "والنبي ياما. هموت عليها ياما"، لن ترد عليك. ولكنها ستكتفي بإخبارك إن الجامعة فيها بنات حلوين.

وهو ما فعله محمود الليثي. ذهب للجامعة بالفعل ليُفاجيء أن كل البنات والولاد هناك فرافير. لم يتقبل الأمر. لم يسكت. صرخ مؤنبًا والدته أن "دول مش هينفعونا يامّا. هيجننونا يامّا. هيطهقونا يامَا". ومنعًا للشك، وإستمرارًا في رحلة البحث "الشريفة" عن فتاة أحلامه، يؤكّد في النهاية أنّه بالرغم من جرأته وجنونه لن يدخل البيت إلا من بابه... ليُنهي الأغنية وهو يشير إلى فتاة أحلامه، محدثًا والدته: "هيّا ديّا يا مّا. هموت عليها يا مّا. نروح لأبوها يا مّا."

 بلغة تصل إلى المواطن البسيط يحجز محمود الليثي تذكرة لنفسه في قطار ملوك الغناء الشعبي، ليؤكِّد أن أيدلوجية الغناء الرومانسي أو الحالم بشكل عام لا تصلح دائمًا مع المواطن الذي لا يعي الرومانسية لأنه – كدة ولّا كده - لم يُجربها بعد. فالبحث ما زال جاريًا.

أغنية تضع حدودًا بين الواقع والخيال، ليس للتفريق بينهما، بل لإظهار التباين الأخّاذ الذي لن يظهر إلّا إن كان هناك إبداع خالص في التعبير عن الفكرة، أيًا كانت جرأتها أو تفاهتها بالنسبة للبعض.


السبت، 13 أكتوبر 2012

أريد أن أنام.





أريد أن أنام. تعبت من الاستيقاظ مبكرًا، تعبت من الاستيقاظ متأخرًا، تعبت من الاستيقاظ من أجل الذهاب لمواعيد لا أود حضورها، تعبت من ركوب التاكسي، ليس لأن ركوبه متعب ولكن لأن الخروج منه يُذكرني بتعب الحياة. تعبت من التعب. أريدكم أن تسيبوني في حالي، أريدكم أن تستمعوا إليّ، لا أحد منكم يسمعني. أنتم نيتكم مش سليمة.. ولا أنا. أتركوني نائمًا من فضلكم. أريد أن أرتاح. أريد أن أنام نومًا عميقًا، أريد أن أحلم حلمًا عبيطًا يمكن تفسيره بشكل فلسفي بعد استيقاظي، كأن أرى نفسي أقطع يدي اليمنى وأعطيها لراهبة في معبد قديم. أو أن أرى حلمًا يحتوي على لقطات متفرقة لمشاهد طبيعية من مدن يصعب نطق أسمائها، وينتهي الحلم بمشهد أخير في القمر حيث أجد نفسي مبتسمًا أشرب عصير القصب. أريد أن أنام لأنام، لا أريد أن أنام لأستيقظ غدًا. أريد أن أنام كما ينام مدمني الحشيش، أريد أن أُجرب الحشيش ولكني أخاف لحسن أتعوّد عليه. أريد أن أنام، لأستيقظ بعد الفجر بنصف ساعة، متأملًا ذلك الضوء الخفيف الذي يخترق النافذة، متسائلًا إن كان ده المغرب ولّا الفجر.

يسألني سائق الميكروباص: "رايح فين يا باشا؟"، أخبره بأن "ثواني، أنا همدد بس ع الكنبة اللي ورا"، يقول لي "مينفعش. دي تاخد لسه ع الأقل أربعة". أعطيه عشرة جنيهات وأقول "خلي الباقي عشانك".

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عالم مجنون - Mad world





كل ما حولي.. وجوه رأيتها من قبل.
أماكنٌ بالية.. وجوه بالية.
مُشرقة.. جاهزة للصراعات اليومية.
تسير بلا هُدى.. تسير بلا هُدى.

دموعهم تملأ نظاراتِهم.
لا تعابير.. لا تعابير.
أُحنى رأسي، راغبًا في الغرق بأحزاني.
لا وجود للغد. لا وجود للغد.
                
وإنني لأجد الأمر مضحكًا نوعًا ما/حزينًا نوعًا ما.
أن تكون الأحلام التي تنتهي بموتي.. هي أفضل أحلامي.
أجد صعوبة في إخبارك. أجد صعوبة في الأخْذ.
عندما يجري الناس في دوائر..
إنه عالم مجنون.. حقًا.
عالمٌ .. مجنون..

الأطفال ينتظرون اليوم الذي سيكونون فيه بحالة جيدة.
عيد ميلاد سعيد. عيد ميلاد سعيد
أشعر بما يجب على الأطفال أن يفعلونه.
"اجلس واستمع.. اجلس واستمع"

ذهبت إلى المدرسة وكنت مُتوتِرًا.
لم يعرفني أحد. لم يعرفني أحد.
"أهلًا أستاذي، أخبرني: ما هو درسي؟
أُنظر من خلالي. أنظر من خلالي".

                
وإنني لأجد الأمر مضحكًا نوعًا ما/حزينًا نوعًا ما.
أن تكون الأحلام التي تنتهي بموتي.. هي أفضل أحلامي.
أجد صعوبة في إخبارك. أجد صعوبة في الأخْذ.
عندما يجري الناس في دوائر..
إنه عالم مجنون.. حقًا.
عالمٌ .. مجنون..

 ---

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

لماذا لم يُصنَع فيلمًا حتى الآن يتناول حياة رجل يعاني من الروائح الكريهة بين أصابع قدميه؟




2012©


هه؟ لماذا ؟
لماذا لم يُصنَع فيلمًا حتى الآن يتناول حياة رجل يعاني من الروائح الكريهة بين أصابع قدميه؟ وتكون القصة الرئيسية للفيلم هي رحلة بحثه عن العلاج المناسب لذلك، ورحلته بين الصيدليات وعيادات أطباء الجلدية للبحث عن الـ(تريتمنت) الذي سيُغيّر حياته وحياة عائلته رأسًا على عقِب؟


لماذا لم يُصنّع فيلمًا حتى الآن عن شاب يمتلك كمبيوتر به فيروس لعين لا يستطيع الـBet Defender ولا الـA.V.G إزالته؟ تنقلب حياته رأسًا على عقِب. يذهب لمهندسي الكمبيوتر. لا حل. يسأل شركة مايكروسوفت في منتداها المتواضع. مفيش فايدة. يستشير خبراء البرمجة. محدش عنده فِكرة. الحل الوحيد هو فرمتة الجهاز، أيُضحي بذاكرة الجهاز مقابل عودة الويندور للحياة بذاكرة الأطفال البيضاء؟ أم يرضخ للفيروس ويحيا مع الويندور في لحظاته الأخيرة؟ الـهاردوير vs السوفت وير. المعركة النفسية الحاسمة.

لماذا لم يُصنَع فيلمًا حتى الآن عن رجل مدمن للقهوة يخبره أصدقاؤه أن شرب القهوة كتير غلط. فيسأل الأطباء ليفاجيء أن شرب القهوة كتير غلط فعلًا.. فيقع تحت وطأة صراع نفسي كبير يُغيّر من حياته رأسًا على عقب؟

لماذا لم يُصنَع فيلمًا حتى الآن عن فتاة تبكي كل ليلة في فراشها لأن موبايلها مفيهوش واي فاي؟

لماذا لم يُصنَع فيلمًا حتى الآن عن طفل يكره لبس البنطلونات الجينز لإنها تجعله بشكل ما أو بآخر يعاني من التسلخات الجلدية؟

لماذا لا تتناول الأفلام قضايا من قبيل، الهرش المستمر في الدماغ، بروز الكرش عند الرجال والسيدات، قضايا التمييز بين الولاد والبنات في المصروف، الـPrivacy على الفيس بوك ومشاكل الـTagging، الشرابات اللي ريحتها معفنة؟ 

لا أحد يعلم. ربما لأن هذه الأفكار والقضايا لا تصلح مواضيعًا لأفلامًا سينيمائية؟ إممم. معتقدش. أي حاجة تصلح موضوعًا لفيلم سينيمائي. أي حاجة!

"Anything؟"
"anything!"
"anything؟"
"yes,anything!"
"anything؟"
"anything!"
"anything؟"
"I'll get you, and it'll look like a bloody accident"

ما الذي يجعل عالمًا كهذا العالم الذي نعيش فيه محض كرة من نار؟ ليست الحروب، ولا القنابل، ولا أمريكا، ولا إسرائيل. هي تلك الأسباب التافهة التي ذُكِرت أعلاه. التسلخات. فيروسات الكمبيوتر. شرب القهوة. هرش الدماغ. الفيس بوك. هذا الهراء هو ما يجعل كوكبنا قِطعة من الجحيم.

اللعنة علينا إذن.
...عن نفسي.. أنا هدعي ربنا أن يقوم أحدهم بصنع فيلم يتناول فيه فكرة من هذه الأفكار المتواضعة (بالمناسبة.. أنا متنازل عن حقوق الملكية الفكرية، أي خدمة).

السبت، 18 أغسطس 2012

40 حاجة بكرهها في المولات*


* المولات: هو جمع مول، وهو مركز للتسوق والفُسَح بالنسبة للسيدات ومركز قرَف وفُرجَة بالنسبة للرجال.

1- محلات باسكن روبنز.
2- كوستا كافيه وستاربكس وما شابههم.
3- وجبات الـ(هابي ميل) بتاعت ماكدونالدز.
4- اللي بيشتغلوا في ماكدونالدز.
5- اللي بيشتغلوا في الكافيهات.
6- ألعاب الأطفال الهبلة اللي بتصرِف فيها 50 جنيه عشان تكسب تِكِتس تبدّلها بلعبة بـ3 جنيه ونص.
7- الأطفال الفرحانين.
8- الأطفال الزعلانيين اللي بيعيطوا بصوت عالي زيادة عن اللزوم.
9- الأطفال اللي بيزنّوا على دخول الحمام أول ما يدخلوا المول.
10- العائلات اللي بتبقى جايّة بـ8 أو 9 أطفال معاهم.
11- البنات الأمامير الضاحكات.
12- الولاد الفرحانين اللي ماشيين مع البنات الأمامير الضاحكات.
13- الراجل اللي بيقف يتفرج عليك ويمنعك من انتا "تطلع" السلم الكهربائي اللي "نازل" لتحت.
14- بتاع المارشملو اللي بيبع الـ10 قطع مارشملو بـ5 جنيه.
15- أي حد بيبيع بلالين سبونج بوب*.
16- أي حد بيبيع هدوم سبونج بوب.
17- ساحات التزحلق على الجليد.
18- الولاد اللي بتخش تتزحلق وهيّا مبتعرفش تلعب أصلًا.
19- الولاد اللي بتخش تتزحلق وتلعب زي راقصات الباليه.
20- التلفزيونات اللي بتبقى شايف الصورة بس ومفيش صوت، الصوت بيبقى أغنية لحماقي أو تامر عاشور غالبًا.
21- العائلات المحترمة اللي بتدخل فيلم زي "حصل خير".
22- العائلات غير المحترمة اللي بتدخل فيلم زي "حصل خير".
23- المينيمم شارج.
24- الجرسون اللي مبيطلبش "تبس" بس عينه هتطلع على الأكل اللي بتاكله.
25- .الولد اللي بيعيط ويقول لمامته وهمّا بياكلوا "عايز أعمل بيبي".
26- الستات المنقبات اللي بتاكل آيس كريم في عز الزحمة ومش عارفة لا تخبّي وشها ولا تاكل زي الناس.
27- الست اللي بتوقّف جوزها نص ساعة برّه (زارا) عشان تشتري حاجة ليها، وف الآخر تطلع فارغة الايدين.
28- بتوع الموبايلات اللي بيبيعوا الموبايل بسعر أغلى من المعتاد.
29- الولد اللي بيزّن على شراء بالونة سبونج بوب.
30- الولد اللي بيقعد يضحك فرحان من البالونة.
31- الولد اللي من عبطه بتفلت البالونة منه وبتطلع فوق فيقعد يشاور عليها ويعيّط.
32- الأب اللي سمح لابنه إنه يشتري بالونة سبونج بوب.
33- الست اللي بتسأل "عايزين الكرسي ده" ولما حد يقولها "لأ معلش في حد هنا" تِتأفِف.
34- الولاد اللي بيشربوا السجاير.
35- الأب اللي بيقعد يزعّق في ولاده.
36- ولاد الأب اللي بيخلوا أبوهم يزعقلهم.
37- الولاد والبنات اللي بيبقوا ماسكين البلاك بيري ومشغولين بيه وهما بيتمشوا، ولما تخبط في حد منهم يبتسملك ويقولك "آسف" ويكمّل في طريقه.
38- الست اللي بتشحت قدام العربيات بره المول.
39- البنات اللي شعرها كيرلي ولابسة قميص سبونج بوب/ شعار سوبر مان.
40- الولاد اللي شعرهم كيرلي ولابسين قُمصان بينك فلويد**/شعار سوبر مان.

*عمومًا أنا مبكرهش الشخصية أوي، بالعكس، أحيانًا بتبقى لطيفة.
**تنويه مهم: أنا بحب بينك فلويد، آه والله.

الاثنين، 23 يوليو 2012

رَمَضْ


اكتشفت للتو أن كل ما هو متعارف عليه في رمضان لم أختبره قط،.. فأنا لم أعرف يومًا ماهية الدورة الرمضانية، ولم أشترِ قط فانوسًا يُضاء من خلال الشمع (أقصى حاجة الفانوس الصيني اللي بيغني مقطع واحد من وحوي يا وحوي)، لم أهتم يومًا بالنزول إلى الطريق السريع لإفطار السائقين، لم أذهب يومًا لمائدة رحمن.. لم أر سببًا يُشجعني على ذلك، لم أُجرِّب اللعب في الشارع مع الأصدقاء، لم أهتم يومًا بالمحافظة على شُرب العِنّاب أو الكركديه حتّى (هوّا فيه فرق؟)، لم أقرأ يومًا فقه الصيام، لم أفعل شيئًا على الإطلاق سوى الجلوس على مائدة الإفطار وانتظار آذان المغرب، ورُبما أيضًا اهتممت مؤخرًا بصلاة التراويح...


مش قادر أكمِّل كتابة. الإنسان ضعيف.

الخميس، 19 يوليو 2012

إعتذار وحاجات تانية.

أعتذر في البداية عن إبتعادي عن المدونة لمدة تقارب الشهر، في هذا الشهر جاء رئيس جديد ومات نائب رئيس سابق وتم حل مجلس الشعب ثم إعادته ثم إيقافه مرة أخرى،... لم أكتب شيئًا طوال هذه المدة، لأن -باختصار شديد- الأذان في مالطة لا يُسمع.

ع العموم، لمن يهمه الأمر، ولمن يقرأ هذه الكلمات أصلًا، سأحاول في الأيام القادمة (رمضان يعني إن شاء الله)، التدوين بشكل شبه يومي، لماذا؟ لا أعرف. ربما -فقط- لأنني اشتقت إلى التدوين.

الثلاثاء، 19 يونيو 2012

أبلة حِكمـَت


أُريدُ آنِسًة هَادئة.
لا تهتم بالسياسةِ ولا بتقليم الأظافر.
أُريدُ آنِسًة تفتَحُ الباب لِمُحصِّل الكهرباء، والزبادي مُلطّخٌ على وَجهِها.
-عادي-
أُريدُ آنِسًة ترسِم ابتسامات زائفة، بإتقان شديد،
لا أطالبها بابتسامات حقيقية، أُدرِك جيدًا مَدى صُعوبة الأمر.
أُريد آنِسة تدّعي الثقافة.
تُقدِّر لوحات فاروق حُسني، ولا ترسِمُ مِثلها.
أُريد آنسة تُحب الكوكاكولا لايت، ولا تلعب الآيروبكس.
أُريد حُلمًا.
أُريد آنسٍة كأُغنيةٍ لفيروز.
أُريدُ آنسًة لأجلس معها في مقهى المدينة.
نحتسي الشاي/القهوة، ونلعن سويًا سيرة الكابتشينو.
وفي نهاية اليوم، أُودّعها مُبتسمًا،
مُطالبًا إياها بأن لا نلتقي مرةً أُخرى.
             




15-6-2012

الجمعة، 25 مايو 2012

من وحي ما يحدث



"هأنتم أولاء يا كلاب قد إنحدر بكم الحال حتّى صرتم تنتخبون الكلاب..! لقد نصحتكم بالإتحاد ألف مرة، حكيت لكم نظريات معتز بالله عبد الفتاح، والشيخ عماد عفت ونبؤات جلال عامر.. لكنكم في كل مرة تنتشون بالوعود الرخيصة وتنامون ! الآن أنا أتأرجح بين الحزن على حالكم الذي هو حالي، وبين الشماتة فيكم لأنكم الآن فقط تعرفون.. غضبتي عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم من راح يهلل ويُمجّد عندما عم الكلاب مدينته.. لقد شعر بأن إعتباره قد تم إسترداده أخيرًا، حتّى لو أنني ألعنكم يا بُلهاء، ألعنكم..!"

لكن ما أثار رعبي أنهم لا يبالون على الإطلاق!
لا يهتمون البتة..
إنهم يبحثون عن زجاجة الزيت التالية والبنزينة التالية وسنوات العار التالية.. ولا يشعرون بما وصلوا إليه..


---
25-5-2012
*Who read "Utopia" novel will relate*

الاثنين، 30 أبريل 2012

Let Me Die In My Footsteps - Bob Dylan سيبوني أموت وأنا بتمّشى






أنا مش هنزِل تحت الأرض.

لمجرد إن حد بيقول "الموت جايّ ف الطريق يا جماعة".
أنا مش هموِّت نفسي زي باقي الناس.
أنا لمَّا هنزِل القبر، هفضَل رافع راسي لفوق.

سيبوني أموت.. وأنا بتمّشى.
قبل ما أنزل... تحت الأرض.

كان فيه شائعات وكلام عن حروب ف الطريق.
لذلك، معنى الحياة بقى يتسرسِب مع الرياح.
وبعض الناس كانوا فاكرين إن مشهد النهاية ع الأبواب.
بدل ما يتعلمّوا إزاي يعيشوا،.. كانوا بيتعلموّا إزاي يموتوا.

سيبوني أموت.. وأنا بتمّشى.
قبل ما أنزل... تحت الأرض.

أنا مش متأكد إن كنت ذكي أو لأ، بس أنا متأكد إني هعرف أميّز.. الشخص اللي هييجي ويخنُقني بحبال الصوف.
ولو فعلًا الحرب والموت جايين.
سيبوني بقه أموت فوق الأرض.. قبل ما أموت تحتها.

سيبوني أموت.. وأنا بتمّشى.
قبل ما أنزل... تحت الأرض.

دايمًا هتلاقي ناس بتحب تجيب سيرة الخوف.
تلاقيهم بيتكلمّوا عن الحرب قبل ما تيجي بسنين.
أنا دايمًا كنت بقرا كُل حاجة، ومنطقش بكلمة.
بس دلوقتي الرب سَمح لصوتي الضعيف إنه –أخيرًا- يتسِـمِع.

سيبوني أموت.. وأنا بتمّشى.
قبل ما أنزل... تحت الأرض.

لو كان عندي ياقوت ومرجان وتِيجان.
زماني كُنت إشتريت العالم وعملت اللي متعملش.
كُنت هَرمِي كل الأسلحة وكل الدبّابّات في البحر.
كنت همسح كل أخطاء الماضي.

سيبوني بقه أموت.. وأنا بتمّشى.

قبل ما أنزل... تحت الأرض.

سيبوني أشرب من الفيضانات، من عنّد جداول الميّة ف الجبال.
سيبوني أشِّم ريحة الزهور الجبلية، اللي بتجري في دمّي.
سيبوني أنام في المروج الخضرا، تحت الأعشاب الطويلة.
سيبوني أتمّشى ف الطريق السريع مع أخويا، في هدوء.

سيبوني أموت.. وأنا بتمّشى.
قبل ما أنزل.. تحت الأرض.

أُخرجوا لبلادكم وإتمشّوا عند النقطة اللي بتتقابل فيها الشمس مع الأرض.
شوفوا الأخاديد والجبال والشلّالات اللي مبتُقفش.
نيفادا، نيومكسيكو، أريزونا، إيدالهو*
خلّوا كل دولّة في الولايات تتسرب داخل أرواحكم.**

ويا ريت تموتوا.. وإنتوا بتتمشّوا.
قبل ما تنزلوا... تحت الأرض.




 ............

* ليكون الأمر مصريًا بقه وكده يُمكننا أن نجعل هذا المقطع "الأُقصر، القاهرة، السلّوم، دُمياط...".

**من الممكن أن تُصبح برضه "خلّوا كل محافظة في البلَد تتسرب داخل أرواحكم".
__
ترجمة وتمصير: ع.سالم

الجمعة، 13 أبريل 2012

إنهم أناسٌ محترمون.


سيدي القاضي.
ها أنا أمامك الآن في أسوأ حالاتي.
(أقول ذلك كل يوم، اللعنة)
جاثيًا.

على رُكبتين من الخَشَب..
آه.
لا تُذكرني بعُمري سيدي.
ما زلت صغيرًا.. أعرف ذلك.
تركتُ اللاب توب.
والكُتب.
والطعام.
وقطتي المزعجة/اللطيفة أحيانًا.
والسويعات القليلة المتبقية لي في هذا اليوم.
فلنُنهِ الموضوع إذن.
لا يوجد داعٍ للانتظار.
جئتُك بسرعة.
وبدون أن تُرسِل لي أحد رجالك.
لا أعرف سببًا واضحًا لمجيئي.
ولا أعرف سببًا واضحًا لنظرتك تلك.
ها قد أُغلِق باب المحكمة.
وها هم بعض المتطاولون في البُنيان يُلقون عليّ تُهمًا تكفي لنبش قبرِ أينشتين وإعادة إعدامه شنقًا.
- هل أُعدِم أينشتين ؟.. جائز-
أليس من المفترض أن تُصدِرَ الحُكم الآن ؟
"حكمت المحكمة بـ مش عارف إيه كده ؟"
سيدي القاضي.
..... لا داعي لهذا التجاهل.
أعلم أنّك تُفكّر في حُكمٍ مُناسب يرضِ ضميرك.
بارك الله فيك يا باشا.
لكن لا تطيل الأمر.
سيدي القاضي.
لقد مللتُ من تكرار تلك الكلِمتين!
إنهِ الموضوع من فضلك.
لو سمحت.
إنهِ الموضوع من فضلك.

إنهِ الموضوع من فضلك.
إنهِ الموضوع من فضلك.
لست مُعجبًا بترتيب الكلمات ؟
لنجعلها إذن....
من فضلك، إنهِ الموضوع.
من فضلك، إنهِ الموضوع.
من فضلك، إنهِ الموضوع.
من فضلك، إنهِ الموضوع.
من فضلك، إنـ..
شكرًا لك، أنا مُستعد لتلّقي مصيري الأخير.
ولكن..
- لطيفة المشنقة دي-
 أما كان عليّ التفكير في الموضوع..
 بشكل أكثر عُمقًا ؟
(أأسألُك أم أسأل نفسي؟)
- مبتوجعش ؟ -
أو رُبما عدم الزنْ على نهاية عيشتي؟
حسنًا.
*تراك*
رُبما.



__
30/3/2012