‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 17 فبراير 2012

نظرية وش القفص


أنا مؤمن -تمام الإيمان- بوجود وِش.. لكل قفص.

وش القفص يُقصد بها تلك الفاكهة التي تبدو يانعة وناضجة على الوش فيغتر المشتري المسكين، ويأخذ 2 كيلو من تلك الفاكهة ومن ما تحتها ليُفاجيء في منزله  أن نصف الكمية مضروبة، وأنه قد شرب مقلبًا كبيرًا بسبب وش القفص المخادع.

ووش القفص هو أيضًا قد يكون عبارة عن سطح من الفاكهة الفاسدة (والتي لا تعني بالضرورة أن كل الفاكهة حتّى اللي تحت بايظة، بل تعني أن صاحب القفص لم يملك من الذكاء ما يكفي لأداء مهمته)، صاحب هذا القفص غالبًا ما يكون معرضُا للخسارة لأن الجميع لا يُفضّل الشراء منه.

زي ما الفاكهة ليها وش، فكلًا من هؤلاء لهم وشوش.

السلفيون في مصر مثلًا، وش القفص بتاعهم هو حزب النور، وعبد المنعم الشحات، هذا الوش جذب العديد من الأشخاص الذين أخذوا بعد ذلك مقلبًا عندما ظهر لهم (وش القفص)، لم يعد أحد يرغب في النظر لتلك السلعة، فمن يرغب في شراء سلعة تُكفِّر الكل وتصرخ وتفتعل المشاكل ؟! لا أحد.... ولكن كما قلت، فهذا مجرد (وش)، وما أنا على يقين منه هو أن السلفيين ليسوا بالضرورة كذلك، كلمة السلفية جاءت من (السلف)، هل السلف الصالح كانوا بهذا الشكل ؟

الإخوان المسلمين، وش القفص بتاعهم هو حزب الحرية والعدالة، والكتاتني، قد يكون هذا الوش (مش ولا بد) الآن، ولكنني على ثقة إنه مجرد وِش.

وكذلك الليبراليون، الإشتراكيون، شباب الثورة، حتّى حزب الكنبة...
في كل تلك الأقفاص ستجد -غالبًا- الوش القبيح هو الظاهر، لن تجد ثمارًا طازجة بسهولة في تلك الأقفاص، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الثمار كلها كذلك.

أنا مؤمن بأن يومًا ما سيأتي، سنكتشف فيه أن الإخوان رجالة زي الفل، وأن السلفيين ناس سُكّرة، وأن المسيحيين أشخاص لطفاء جدًا ، وأن شباب الثورة كلهم على بعضهم حتِّة ملبن!

قل أنني أمزح، أو أهذي، قل أنني بهزّر معاك، قل ما تشاء، ولكنني واثق مما أقول.

جلال عامر -رحمه الله - قال في إحدى لقاءاته أن نصف الكوب المليان دائمًا ما يكون بالأسفل (عمرك شفت النص المليان فوق والنص اللي تحت فاضي؟)... لا، إذن فلنعمل على إنهاء ذلك النصف الفاضي أولًا.

 وصدّقوا عم جلال، والله العظيم هتلاقوا المليان تحت.


الاثنين، 26 سبتمبر 2011

كتب الثورة بين الـ(Bla bla bla) والـ(طيب، وفيها إيه يعني ؟).


جاءت الثورة لتطهير البلد، والقضاء على النظام، وتحسين المستوى الإجتماعي، إلى آخره من تلك الطلبات... ولكنها لم تأتي بكل تأكيد علشان تستمتع بقراءة كتب شديدة السطحية عنها.

قامت الثورة المصرية وإنتهت في 18 يوم بالتمام والكمال، لم تمر أسابيع بعد إنتهاء الثورة، وفجأة وجدت - أنا - في المكتبات ما لا يقل عن 15 كتاب يتحدث عن الثورة المصرية !

لم أشتر منهم إلّا القليل، تصفحت البعض، وقرأت البعض الآخر، وإشتريت منهم ثلاثة كتب... ويا ليتني ما فعلت.


كل الكتب التي رآها وتصفحها وقرأها العبد لله لم تخرج عن نطاقين، الأول: نطاق الحديث المفصّل عن الثورة، ما حدث في الـ18 يوم بالتفصيل شديد الإملال، والنطاق الثاني هو : تفسير "لماذا حدث ما حدث؟"، وتكون الإجابات فيه من نوعية "ظلم مبارك، وغرق العبارة، والتعذيب في مش عارف إيه".... بإختصار، معلومات أي مواطن مصري نزَل الشارع (ولا يعيش في الساحل الشمالي أو مارينا) سيكون بالتأكيد على علم بها.







حتّى نبيل فاروق، ملك الروايات الأكثر شهرة (رجل المستحيل)، الذي لا أنكر أبدًا فضله في جعلي أعرف وجود ما يُسمّى بـ"كتاب"، لم يكتفي بكتاب عن الثورة، بل أخرج كتابين... الأول هو "سيناريو الثورة"، تحليل لما حدث ولماذا حدث، كتاب يُقرأ وأنتا عارف إنّك مش هتستفيد تقريبًا، والثاني، رواية بعنوان "الثورة"، قمة في السطحية، والسذاجة، بشكل لم أعتده أبدًا في روايات العظيم /نبيل فاروق ....... 
الحكمة المستفادة ؟! 
- هذه نتيجة من يكتب عن ثورة مجيدة في أيام أو أسابيع، أو حتّى شهور معدودة !


الكتاب الوحيد، الذي فلت من مصيدة السطحية والأسلوب الركيك المستعجل هو "كتاب مُسيل للدموع" للكاتب والمدوّن أحمد الصباغ، الكتاب خرج من نطاقي الـ(Bla bla)، والـ(طيب، وفيها إيه يعني؟).
كتاب ساخر، كُتب بحرفنة، قد لا تستفد منه كثيرًا، ولكنك على الأقل ستستمع أثناء قراءتك إياه.

إشطة يا صبّاغ، وهارد لكم جميعًا.

ملحوظة آسف على ذكرها: هناك كتاب لا أذكر إسمه تحديدًا ولا أذكر مؤلفه، ولكن الأسم تقريبًا (كيف تفجّرت الثورة في 25 يناير، باستخدام الفيس بوك والتكنولوجيا)، للصِدق، لم أشتري الكتاب، ولم أتصفّحه، ولكن بالذمة أيها المؤلف الكريم، مكنش ينفع تختار إسم أكثر جذبًا شوية للقاريء ؟!... على العموم، حصل خير.

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

أكثر من مجرد "ربنا يرحمك يا شعراوي".




وُلد في ميت غمر بالدقهلية لينشأ بعدها على حب الله وحب القرآن الكريم، التحق بمعهد الزقازيق الأزهري  وبعدها دخل المعهد الثانوي حيث علا صيته هناك، أصبح رئيساً للطلبة وبعد ذلك أصبح رئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق، التحق بكلية اللغة العربية عام 37، وتدرّج في مناصبه فعمل لسنوات وسنوات في (المعهد الديني بطنطا، المعهد الديني بالزقازيق ،المعهد الديني بالإسكندرية، جامعة أم القرى في السعودية،... إلخ).


تعِب الشيخ محمد متولي الشعراوي لمدة طويلة جداً في ( حياته لم أعرف عنها سوى قليل القليل.. والبركة في ويكيبديا)، إجتهد لسنوات طوال حتّى يصبح شيخاً ذكياً، عالماً، محبوباً بهذا الشكل.

علاقتي بالشيخ الشعراوي لا تتتعدى الأربعة أشياء، أولاً: بعض الخُطب التي كنت أراها في رمضان قبل آذان المغرب (ده أيام زمان، دلوقتي بقيت أشوفها على يوتيوب)، ثانياً: كتاب معجزة القرآن الذي كان (علينا في أولى ثانوي)، ثالثاً: كتاب "القضاء والقدر" الذي كنت قد قرأته له منذ مدة طويلة، رابعاً: مسلسل "إمام الدعاة" (وبالذات "آمين آمين آمين .. آمين يا رب العالمين).

أراه يجلس على منبره المعتاد ويحرك أصابعه ورأسه بطريقته المعتادة، يشرح للناس بعض المصطلحات القرآنية ويفسّرها بسلاسة وبإبتسامة هادئة، يقول جدي "ربنا يرحمه.. كان راجل ذكي أوي".
أهز رأسي وأقول : "فعلاً".

الجميع بلا إستثناء يقول عندما يشاهد الشعراوي "ربنا يرحمه" أو "ربنا يرحمك يا شعراوي" أو أية أشياء من هذا القبيل، أنا واثق جدًا بأن هذا لا يكفيني، لن أكتفي بمصمصة شفتاي قائلاً "ربنا يرحمه"فأنا أعلم جيدًا أن للشيخ الشعراوي (معَزة خاصة جداً) في قلبي حتّى لو كانت علاقتنا تقتصر على الأربعة أشياء سابقة الذِكر... لا أدري (إيه اللي المفروض أعملّه بالظبط)، ولكنـّي أعرف أن أنا فعلاً (بحبه أوي).

نور على نور يا شيخنا.