الاثنين، 26 سبتمبر 2011

كتب الثورة بين الـ(Bla bla bla) والـ(طيب، وفيها إيه يعني ؟).


جاءت الثورة لتطهير البلد، والقضاء على النظام، وتحسين المستوى الإجتماعي، إلى آخره من تلك الطلبات... ولكنها لم تأتي بكل تأكيد علشان تستمتع بقراءة كتب شديدة السطحية عنها.

قامت الثورة المصرية وإنتهت في 18 يوم بالتمام والكمال، لم تمر أسابيع بعد إنتهاء الثورة، وفجأة وجدت - أنا - في المكتبات ما لا يقل عن 15 كتاب يتحدث عن الثورة المصرية !

لم أشتر منهم إلّا القليل، تصفحت البعض، وقرأت البعض الآخر، وإشتريت منهم ثلاثة كتب... ويا ليتني ما فعلت.


كل الكتب التي رآها وتصفحها وقرأها العبد لله لم تخرج عن نطاقين، الأول: نطاق الحديث المفصّل عن الثورة، ما حدث في الـ18 يوم بالتفصيل شديد الإملال، والنطاق الثاني هو : تفسير "لماذا حدث ما حدث؟"، وتكون الإجابات فيه من نوعية "ظلم مبارك، وغرق العبارة، والتعذيب في مش عارف إيه".... بإختصار، معلومات أي مواطن مصري نزَل الشارع (ولا يعيش في الساحل الشمالي أو مارينا) سيكون بالتأكيد على علم بها.







حتّى نبيل فاروق، ملك الروايات الأكثر شهرة (رجل المستحيل)، الذي لا أنكر أبدًا فضله في جعلي أعرف وجود ما يُسمّى بـ"كتاب"، لم يكتفي بكتاب عن الثورة، بل أخرج كتابين... الأول هو "سيناريو الثورة"، تحليل لما حدث ولماذا حدث، كتاب يُقرأ وأنتا عارف إنّك مش هتستفيد تقريبًا، والثاني، رواية بعنوان "الثورة"، قمة في السطحية، والسذاجة، بشكل لم أعتده أبدًا في روايات العظيم /نبيل فاروق ....... 
الحكمة المستفادة ؟! 
- هذه نتيجة من يكتب عن ثورة مجيدة في أيام أو أسابيع، أو حتّى شهور معدودة !


الكتاب الوحيد، الذي فلت من مصيدة السطحية والأسلوب الركيك المستعجل هو "كتاب مُسيل للدموع" للكاتب والمدوّن أحمد الصباغ، الكتاب خرج من نطاقي الـ(Bla bla)، والـ(طيب، وفيها إيه يعني؟).
كتاب ساخر، كُتب بحرفنة، قد لا تستفد منه كثيرًا، ولكنك على الأقل ستستمع أثناء قراءتك إياه.

إشطة يا صبّاغ، وهارد لكم جميعًا.

ملحوظة آسف على ذكرها: هناك كتاب لا أذكر إسمه تحديدًا ولا أذكر مؤلفه، ولكن الأسم تقريبًا (كيف تفجّرت الثورة في 25 يناير، باستخدام الفيس بوك والتكنولوجيا)، للصِدق، لم أشتري الكتاب، ولم أتصفّحه، ولكن بالذمة أيها المؤلف الكريم، مكنش ينفع تختار إسم أكثر جذبًا شوية للقاريء ؟!... على العموم، حصل خير.

هناك 6 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    تحياتى
    هى جات على الكتب بس .. شوف برامج التوك شو اللى بقينا حافضين حـ يقولوا ايه وبقينا عارفين الضيوف وتروح من برنامج لبرنامج تلاقى نفس الناس ونفس الكلام حتى ان برنامج زى منى الشاذلى ما عدش بيجذب حد عشان وكمان ريهام السهلى اما يا دوب ريم ماجد لسه شويه وكمان يسرى فوده .. حتى المناقشات على الجزيره مباشر مصر ما عادش فيها جديد
    تحياتى

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    تحياتى
    هى جات على الكتب بس .. شوف برامج التوك شو اللى بقينا حافضين حـ يقولوا ايه وبقينا عارفين الضيوف وتروح من برنامج لبرنامج تلاقى نفس الناس ونفس الكلام حتى ان برنامج زى منى الشاذلى ما عدش بيجذب حد عشان وكمان ريهام السهلى اما يا دوب ريم ماجد لسه شويه وكمان يسرى فوده .. حتى المناقشات على الجزيره مباشر مصر ما عادش فيها جديد
    تحياتى

    ردحذف
  3. إنتا اللي غلطان يا سيدنا .. كان المفروض تبقى عارف إنهم هيبقوا كدة و تستنى 3 أو أربع سنين قبل ما تفكر تشتري كتاب عن الثورة أنا حتى كتاب صباغ كنت خايف أشتريه علشان مغيرش رأيي في الراجل بس إنتا طمنتني الله يطمنك

    ردحذف
  4. استاذ فشكول :
    منوّرني والله، وشكرًا على زيارتك، وكلامك صح فعلًا.

    أيمن:
    أنا اللي عملت ده كله في نفسي فعلاً !
    ومتقلقش، هيعجبك كتاب الصبّاغ إن شاء الله :D

    ردحذف
  5. موضوع جميل ^_^

    ردحذف
  6. زي ما " فشكول " قال
    هي جت ع الكتب
    طب و الافلام و المسلسلات اللى حشرت الثوره فى الموضوع
    و التوك شوز و كله كله
    التيليفزيون بقى عن الثوره
    كل الميديا بمعنى ادق

    لحد ما اتخنقنااااااااا
    و عامة
    اديك جربت
    و اخدت الخبره
    :)

    ردحذف

إتكلّم!