السبت، 20 أغسطس 2011

إسرائيل ومصر سمنة على عسل ؟!



في عهد الرئيس السابق كان هذا السؤال الإستنكاري (اللي هوّا العنوان) ليس بسؤال أصلاً، كنّا فقط نحذف علامتي التعجب والإستفهام (بس كده).. لتصبح جملة خبرية تقريرية للواقع المُر.

مصر كانت مع إسرائيل سمنة على عسل، أو بمعنى أدق من كانوا يتكلمون بإسم مصر هم من جعلوا الحكاية تتاخد بهذا الشكل الـ Easy ، في عام 1948 (يعني من 53 سنة بس.. عادي يعني!) أقاموا حرب بسيطة، قتلوا مئات الآلاف من الفلسطينين منذ أن إحتلوا الأرض حتّى الآن، ولكنهم كتّر خيرهم دائماً ما يعتذروا عن أفعالهم الشنيعة تلك (نهنوا نُريد أن نعتذر عن ما فعلناه.. شوكران لصدروكم الرحبة).


"سامح فهمي" (على اليمين) و"بنيامين بن إليعازر" (على اليسار) حبايب أوي ما شاء الله (يونيو 2005)

نتكلم بجد الآن لكي أدخل في المشكلة على طول... نحن كشعب مصري نرفض تماماً أن نحب إسرائيل بأي شكل من الأشكال، أوكي ؟!.. حسناً، يمكنني الآن أن أقول أن المشكلة ليست مننا نحن، فنحن لا نقبل أبداً التعامل مع إسرائيل ونحن نفخر بأننا لم ولن نفعلها، ولكن حكومتنا -أكرمها الله- يبدو أنها ليست كذلك، يبدو أنها ما زالت تتعامل معنا بالـ(بُق) إيّاه :

"مين فينا بيحب إسرائيل ؟ طبعا مفيش .. أكيد عمر ما إسرائيل هتبقى حبيبتنا .. بس ليه.. ليه نتعامل زي ما نكون في عصر الجاهلية ؟ احنا دلوقتي في عصر العولمة.. لازم نعيش بالتسامح وبالسلام، لازم نتخلص من مفهوم إن العداوة هتفضل مستمرة.. لازم نتطور زي العالم كله ما بيتطوّر.. نفيدهم ويفيدونا، نصدرلهم غاز ويصدورلنا آيس كريم كونو ........ إلى آخره من هذا الهراء".

هذا البُق الحمضان هو أكبر دليل على أن حكومتنا تريد أن تقوم بعمل "غسيل دماغ" (فاشل بالثُلث على فكرة ..) لنكون سمنة على عسل مع إسرائيل، (هذا لو افترضنا سوء النية)، أما لو افترضنا حسن النية فلا يسعنا أن نفعل شيء سوى أن ندعو الله أن تتعقل حكومتنا وتُدرك أنه لا يوجد فرق بين الصديق الغير حقيقي والصديق المخادع.. فالإثنين كده ولّا كده (بيخونوا ف الآخر).

***
ع.سالم
18-8-2011

هناك تعليقان (2):

إتكلّم!