الأحد، 12 فبراير 2012

جلال عامر -الطيب أوي- وداعًا.




وانتقل إلى رحمة الله الرجل الحكيم، الضاحك، المُضحِك.

ربما كان جلال عامر هو أول من جعلني أحب ما يسمى بالـ"كتابة الساخرة"، بداياتي معه لم تكن منذ زمن بعيد، فالأمر لا يتعدى الثلاثة أو الأربع سنوات غالبًا، ولكن في هذه المدة، لن أبالغ إن قلت أنني تعرفت على آلة سحرية رائعة، تمزج (الإفيه)، بالألم، بالسخرية الشخصية اللاذعة جدًا.

هذا الرجل، أنشأ جيلًا من الكُتّاب ما كان ليُنشأُ أبدًا، هذا الرجل لم يكف عن الإبتسام والأمل، راجع لقاءاته -على اليوتيوب- وإستمتع بفكرة العالي، ولاحظ جرعات الأمل التي كان يعطيها بدون مقابل، وطبعًا لن تعاني لكي تلاحظ الضحكة/الإبتسامة المرسومة طوال الوقت على وجهه.

جلال عامر كان أكثر من ينطبق عليه جملة "اللي يطلع من القلب، يدخل للقلب".

آخر ما قاله قبل أن يصاب بالإغماء المشئوم الذي لم يستطع النجاة منه بسبب ضعف إمكانيات المستشفى ورفض الإسعاف نقله إلى المستشفى العسكري بحجة عدم وجود إذن ، كان "المصريين بيضربوا بعض!"........ بعد تلك الجملة لا أدرى ماذا أقول.

جلال عامر، وداعًا.. نلقاك قريبًا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتكلّم!