السبت، 13 أكتوبر 2012

أريد أن أنام.





أريد أن أنام. تعبت من الاستيقاظ مبكرًا، تعبت من الاستيقاظ متأخرًا، تعبت من الاستيقاظ من أجل الذهاب لمواعيد لا أود حضورها، تعبت من ركوب التاكسي، ليس لأن ركوبه متعب ولكن لأن الخروج منه يُذكرني بتعب الحياة. تعبت من التعب. أريدكم أن تسيبوني في حالي، أريدكم أن تستمعوا إليّ، لا أحد منكم يسمعني. أنتم نيتكم مش سليمة.. ولا أنا. أتركوني نائمًا من فضلكم. أريد أن أرتاح. أريد أن أنام نومًا عميقًا، أريد أن أحلم حلمًا عبيطًا يمكن تفسيره بشكل فلسفي بعد استيقاظي، كأن أرى نفسي أقطع يدي اليمنى وأعطيها لراهبة في معبد قديم. أو أن أرى حلمًا يحتوي على لقطات متفرقة لمشاهد طبيعية من مدن يصعب نطق أسمائها، وينتهي الحلم بمشهد أخير في القمر حيث أجد نفسي مبتسمًا أشرب عصير القصب. أريد أن أنام لأنام، لا أريد أن أنام لأستيقظ غدًا. أريد أن أنام كما ينام مدمني الحشيش، أريد أن أُجرب الحشيش ولكني أخاف لحسن أتعوّد عليه. أريد أن أنام، لأستيقظ بعد الفجر بنصف ساعة، متأملًا ذلك الضوء الخفيف الذي يخترق النافذة، متسائلًا إن كان ده المغرب ولّا الفجر.

يسألني سائق الميكروباص: "رايح فين يا باشا؟"، أخبره بأن "ثواني، أنا همدد بس ع الكنبة اللي ورا"، يقول لي "مينفعش. دي تاخد لسه ع الأقل أربعة". أعطيه عشرة جنيهات وأقول "خلي الباقي عشانك".

هناك تعليق واحد:

  1. آآآآآآه ولهى عندك حق الوتحد عايز ينام يدخل غيبوبة لمدة سنين ...يارب صبرنا على الحياة و ادينا القدرة على الحمد :((

    ردحذف

إتكلّم!