الثلاثاء، 8 يناير 2013

الكانجارو- قصيدة بدائية لتعليم الأطفال أُسس حُكم الأشياء، وأسس الحُكم على الأشياء



حيوان الكانجارو لطيف..
يقفزُ للأمام كألتراس مُتعصِّب.
ويخلِّف ورائه عاصفةً ترابية خفيفة..
يحمي أطفاله مُرغمًا.
يمرح كل يوم في الصباح..
حتى تتسنى له الفرصة للبكاء بعيدًا عن أنظار الحيوانات.

حيوان الكانجارو "naive"
يظن أن ذِكر اسمه في قصيدة سيجعل منه رمزًا...
رمزًا للوطن العربي الأخرق..
أو للعاشق الذي يقتات على العُشب بعد أن تركته حبيته..
أو على الأقل رمزًا سيرياليًا في لوحةٍ من لُوحِ دالي..

حيوان الكانجارو لطيف.
حيوان الكانجارو naive.

فأحذر من غضب الكانجارو..
وأحذر من قصيدةٍ..
تتغنى بحيوانٍ..
ليس بمفترسٍ..
ولا محظوظ كفايًة..
ليُتوَّج رسميًّا... كـأليف.

 1/9/2011
  

الخميس، 27 ديسمبر 2012

الحياة ليست لطيفة يا سانتا



لا أحد يُحِبُني يا سانتا، أنتَ تعلم هذا جيدًا.  

ها قد أوشك العام على الانتهاء، وخيبات الأمل ما زالت تلاحقني بإصرارٍ لطيف للغاية. حياتي كما هي يا سانتا، لا داعي لأن تسألني عن أخباري وأخبار الدنيا معايا، لا تغيير في أي حاجة، أنتَ تعلم ذلك جيدًا فبلاش استعباط والنبي.

هذا العام تعلمّت عددًا من الدروس، يمكنني أن أشاركك بها إن أحببت، فمثلًا: تعلمت السنة دي أنه لا سبيل لإصلاح مصر إلّا عن طريق قنبلة عملاقة تمحيها تمامًا من الخريطة لكي نبدأ على نضافة، كما أخبرنا الأستاذ محمود عبد العزيز بالظبط. لا يا سانتا أنا لا أمزح والله، انزل الشارع واركب أي تاكسي واتفرج على الشارع واحكم بنفسك، نحن شعب قد مُسِخ حيًا، الزومبيز أرحم مننا والله، الغلطة ليست غلطة المُهمشين ولا الفقراء ولا غلطة النخبة ولا أي فئة بعينها، الغلطة غلطتنا كلنا، كلنا يا سانتا بلا أي استثناء... (سأتوقف في هذه النقطة عند هذا الحد، مليش نفس اتكلم في السياسة).

ثاني أمر تعلمته هو أنني يجب أن أتوقف جديًا عن محاولاتي الفاشلة في جعل نفسي غير مثيرًا للشفقة، ما زلت مثيرًا للشفقة يا سانتا، للأسف، كل سنة أأخذ وعودًا مع نفسي بأنني سأتغير ولكن لا شيء يحدث، يبدو أن بعض البشر يولدون ليصبحوا مثيرين للشفقة طوال حياتهم، يا لها من حياة باثيتيك يا سانتا. (هذا الكلام ليس لكي تتعاطف معي وكده، أنا لست في حاجة لتعاطفك يا سانتا).

بالمناسبة ، يجب أن أؤكد عليك أن هذه المنظومة الهُرائية التي أعيش ونعيش فيها لن تُجدي نفعًا، صدّقني، الفيس بوك والتويتر والكتب والروايات والسينما والأفلام والمقالات والسكرين شوتس وتمبلر وفيروز وتامر أبو غزالة وأكواب القهوة والكابتشينو والبنات القادرات على الابتسام والأولاد مُحبي تشيكوف وكارل ماركس وصانعوا الأفلام القصيرة، كل هذا هراء يا سانتا، هراء! التدوين هراء، الكتابة هُراء، الشعر العمودي والقصائد التي يتم تشييرها على الفيس بوك من الشعر الجاهلي هُراء، تلك الضمة التي أصر أن أضعها فوق الهاء في كلمة هُراء هي هُراء، تلك الجرائد الالكترونية هُراء، هذا الشباب القادر على أن يمارس أكثر من مهنة في وقت واحد تحت مُسمّى الفري لانس هُراء. محض هُراء.
 أنا والكثيرون مثلي نعيش في عالم ممسوخ، الأشياء تُشبه بعضها، الأفلام والروايات والكتب والتصميمات والأيام والشهور والقنوات والسخرية والشتائم ونضّارات الراي بان وقّصات شعور الفتيات ولفّات الطُرَح والابتسامات الإلكترونية وحروف الهاء المتشابكة بعضها ببعض، كله ممسوخ يا سانتا! كلّه! كله يشبه بعضه وكله مستحلّب من كله، لا جديد يا سانتا، العالم إِمتُصَّ تمامًا وأصبح يعاني من الأنيميا الفكرية (هذا المصلح الأخير هُراء أيضًا).

لا شيء جديد يا سانتا، نحن نموت تدريجيًا وأنت تمر علينا في بداية كل عام لتعطي الأطفال بعض الهدايا؟ فعلًا؟! بكل هذه الآلات التي تمتلكها والأموال والعربات التي تجرها غزلانك القطبية.. كل ده وأنتَ ما زلت لا تُسعِد ولا تساعد إلا الأطفال؟! الأطفال يا سانتا لا يعرفون شيئًا، الأطفال لا يستحقون هداياك، الأطفال يعيشون بأحاسيس واضحة يمكن تفريقها، الهدايا ليست للعاقلين ولا الثابتين نفسيًا، شخص يبكي عندما يجوع ويضحك عندما يشاهد توم وجيري، صِدقًا لمَ قد يحتاج إلى هدية منك يا سانتا، أعطِ هداياك لأشباه المجانين، أعطِ هداياك لمن يبكي ويضحك بلا سبب معين!

هَه..

أعتقد أنني اتعصبت شوية عليك يا سانتا، أنا آسف، ولكن والله الحال لا يسر، العالَم مش لطيف خالص يا سانتا.

ملحوظة أخيرة: أنا لست أفضل منك ولا منهم، أنا أسوأ من ناس كتير يا سانتا، الدليل على ذلك أن كل الهُراء السابق ذكره ستجدني أشترك وأتفاعل معه بكل قوة، ليست شيزوفرينيا ولا حاجة، ولكن لأنني واثق أنه في يوم من الأيام سأجد أن هذا الهراء الذي أعيش فيه ليس بهذا السوء، لن يصبح أفضل بمعنى أنه سيتحسن -لأن هذا لن يحدث- ولكنه سيصبح أفضل لأن عينّي وقتها سترى الأمر بنظرة أقل تشاؤمية وأكثر هدوءًا وأقل سخطًا مما أنا عليه حاليًا... ولكن هذا لن يحدث قريبًا، ليس الآن على الأقل.

تحياتي..

©2012 

أُرسِلَت في:
  27/12/2012





الخميس، 29 نوفمبر 2012

هل نحن الجيل المِعفن الوحيد ها هنا؟



يبدو أن جيل الشباب الحالي في مصر.. وهو في تقديري من العمر 18 لـ28 سنة تقريبًا، ليس بهذا السوء الذي نتوقعه.

لمَ؟ أقولّك ليه يا سيدي.

منذ ما يقرب من شهرٍين أو أكثر وحتى هذا اليوم، قررت القيام بإحصائية ساذجة جدًا. إحصائية أعتمد فيها على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قررت أن أقوم بإحصائية لا أحتاج فيها إلى أوراق أو أي مساعدٍ آخر، بل وإحصائية قد يكون الحُكم عليها من قِبَلي غير مُرضيًا لكَ أصلًا، لذلك فهي إحصائية شخصية جدًا، وتجربة لها ما لها وعليها ما عليها.

سأعرض عليكم النتائج النهائية ولكم أن تصدقوا النتائج أو تؤيدوها أو تعترضوا. مش مهم. سأعرض ما توصلّت إليه وخلاص. (ملحوظة: أرجو عدم الإعتماد على هذه النتائج في أيًة مقالات أو مواضيع.. ده لو حد قرأ الكلام ده).

بالاستعانة بموقع ask.fm وموقعين آخرين للدردشة التي لا تحتاج فيهما إلى بذل المجهود أو تسجيل اسمك أو الباسوورد، قمت بسؤال عينة مُختارة حاولت أن أُنوّع فيها بين الأعمار التي تراوحت من 18 لـ28 سنة... قُمت بسؤال 200 شخص بالضبط، من دولٍ أجنبية، كانت غالبًا: بريطانيا، أمريكا، إيطاليا، أستراليا، كندا، ألمانيا (من حسن الحظ أن جميعهم كانوا يتحدثون الإنجليزية)، منهم حوالي 110 من الشباب و90 من الفتيات... قُمت بطرح أسئلة معينة عليهم (يا إمّا بشكل مباشر، وكان ذلك من خلال موقع آسك إف إم، يا إمّا في وسط حوار عادي جدًا من خلال مواقع الدردشة).

وكانت الأسئلة والإجابات كالتالي:

(قبل أن تنتقل للأسئلة، ملحوظة: قررت أن أضع نسبة الإجابات على طول، لا داعي أن أقول أن الفتيات كانت النسبة عندهن كذا وأن الشباب كانت النسبة عندهم كذا.. هحُط الإتنين ف بعض وخلاص)

السؤال الأول: ما هو فيلمك المفضل على الإطلاق؟

-       ما يعادل 35% منهم أجابوا بـ"twilight" (لا تعليق).
-       ما يعادل 30% منهم أجابوا بأحد أجزاء سلسلة "harry potter"
-       ما يعادل 5% أجابوا بـ"the hunger games"
-       ما يعادل 18% منهم أجابوا بأسماء أفلام لا يعلِم بيها إلا ربنا. أفلام كلها يا إما مجهولة الهوية يا إما من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
-       ما يعادل 12% منهم ذكروا أنهّم يحبون أفلامًا ذات قيمة فنية.. نوعًا ما (the good the bad the ugly, a beautiful mind, seven pounds, the pursuit of happiness,  وتيتانيك! على إعتبار أن تيتانيك ذو قيمة يعني).
-       
السؤال الثاني: ما هو كتابك المفضل على الإطلاق؟

-       ما يعادل 55% كانت إجاباتهم "the hunger games" (!)
-       ما يعادل 15% كانت إجاباتهم "twilight"
-       ما يعادل 10% كانت إجاباتهم إحدى أجزاء سلسلة "harry potter"
-       ما يعادل 19.5% كانت إجاباتهم تتراوح بين كتب التنمية الذاتية (عادةُ تكون لجوزيف ميرفي أو أنطوني روبنز) وكتب الكوميكس.
-       شخص واحد أخبرني أن كتابه المفضّل كان إحدى روايات كورماك مكارثي. كنت عايز أنُط أبوسه بصراحة.

 السؤال الثالث: ماذا تعرف عن مصر؟

-       62% كانت إجاباتهم الأولية من قبيل "Camels, pyramids? right"
-       18% تقريبًا كانت إجاباتهم الأولية "تقع في إفريقيا/ يتحدث أهلها العربية/ حدث فيها ثورة".
-       18% كانت إجاباتهم "دولة في إفريقيا". بس (آه والله).
-       2% كانت إجاباتهم "إرهابيين؟"

السؤال الرابع: هل تعرف في أي قارة تقع جبال الألب؟ (واخدلي بالك.. قارة.. موسّعها أنا أوي).

-       60% من الإجابات كانت "don't know!"
-       20% من الإجابات كانت "don't give a shit!" (أو حاجة تانية غير شِت).
-       12% من الإجابات كانت "أوروبا" (الحمد لله).
-       8% من الإجابات كانت خاطئة.

السؤال الخامس: أتعرف ما هو بوذا؟

-       84% وبنسبة تكاد تكون ساحقة كانت إجاباتهم من قبيل"what??/LOL/your girlfriend? "
-       8% كانت إجاباتهم "إله".
-       4% كانت إجاباتهم "مؤسس الديانة البوذية"
-       4% مردّوش عليّا. معرفش ليه.

السؤال السادس: ماذا تفعل في حياتك هذه الأيام؟

-       60% كانت إجاباتهم "ولا حاجة"
-       28% كانت إجاباتهم عشوائية لا تدل على ما يريدون فعله حقًا "أسمتع إلى ليدي جاجا/بلعب سيلك روود/بتفرج ع التلفزيون"
-       12% كانت لهم إجابات واضحة محددة "أذهب إلى الجامعة/أذاكر لأصبح طبيبًا/أذاكر لأصبح مهندسًا/ أذاكر لأصبح أي نيلة/ أفكر في كتابة رواية... إلخ"

كنتُ قد طرحت أسئلة أكثر من ذلك ولكن هذه الأسئلة كان من السهل جمع إجاباتها وتحديد نِسَب الإجابات بشكل مُقرّب.

إذن. هل نحن الجيل الوحيد البايظ أو الجيل الوحيد الذي لا يعرف شيئًا عن نفسه ولا عن العالم حوله؟ صِدقًا.. لا أستطيع الإجابة بشكل محدد. ولكن إنبسطوا يا جماعة، إفرحوا، نحن لسنا بهذا السوء. ما زال هناك جيل كامل في القارات الأخرى لا يعرف ما هو بوذا ويرى أن فيلم توايلايت أفضل فيلم صُنِع في تاريخ البشرية.

في صحِتنا جميعًا.



الاثنين، 15 أكتوبر 2012

"والنبي يا مّا": العفوية في زمن غير عفوي



بُهِرت.

هذا ما حدث عندما استمعت إلى أغنية "والنبي يا ماّ".  يُسجّل محمود الليثي هنا أسطورته عن النساء، بدون تعقيد. لا وجود للتفلسف الشعبي الذي يشتهر به الشعراء المغمورين. لا وجود للفراخ أو اللحمة ولا للسجاير البُني ولا للجمل الدينية التي تجذب انتباه المستمع. فقط تعبير صارخ/واضح يضع قانونًا ثابتًا لشخصية بسيطة جدًا لا تفتعل التعقيد ولا تحاول كبح جماح نفسها في التعبير عن رأيها بكل جراءة. محمود الليثي يُعبّر هنا عن رأيه في بنات اليوم. لم يصفهن بالجمال ولم يصفهن بالقبح. لم يضع عبارات غزل في كلماته كما يفعل ثلاثة أرباع جيله، ولم يؤكد على أنهم بمجانين ولا بأن فيهم ربع ضارب. فقط يوضّح بحيادية تامة رأيه، وإن كان عنيفًا. وليحدث ما يحدث.

وفي نفس السياق وبشكل موازي، يكتب صفات البنت التي يبحث عنها. لا داعي بقه لإظهار إن إنتا بيهمك العيون، والأخلاق الكريمة وهذا الهراء. لأ. بكل وضوح يؤكّد محمود أن فتاة أحلامه كفتاة أحلام أي مصري آخر. عايزها (حِلوة، طِعمة، مبتقولش بابي ومامي، بيضا، متطلبش منه يودّيها مشاوير). بس. مش عايز أكتر من كده.

                             
  
في عصرنا هذا، من النادر أن تجد أغنية بهذه العفوية والانطلاق، ملعونة أبو الكلمات وأبو مواطن الجمال وأبو الأحاسيس. عبّر عن نفسك ولو بالصراخ لسِت الحاجّة، إحكيلها، فهي دائمًا ما ستنصت إليك. مش شرط تُرُد عليك على فكرة. قولها "والنبي ياما. هموت عليها ياما"، لن ترد عليك. ولكنها ستكتفي بإخبارك إن الجامعة فيها بنات حلوين.

وهو ما فعله محمود الليثي. ذهب للجامعة بالفعل ليُفاجيء أن كل البنات والولاد هناك فرافير. لم يتقبل الأمر. لم يسكت. صرخ مؤنبًا والدته أن "دول مش هينفعونا يامّا. هيجننونا يامّا. هيطهقونا يامَا". ومنعًا للشك، وإستمرارًا في رحلة البحث "الشريفة" عن فتاة أحلامه، يؤكّد في النهاية أنّه بالرغم من جرأته وجنونه لن يدخل البيت إلا من بابه... ليُنهي الأغنية وهو يشير إلى فتاة أحلامه، محدثًا والدته: "هيّا ديّا يا مّا. هموت عليها يا مّا. نروح لأبوها يا مّا."

 بلغة تصل إلى المواطن البسيط يحجز محمود الليثي تذكرة لنفسه في قطار ملوك الغناء الشعبي، ليؤكِّد أن أيدلوجية الغناء الرومانسي أو الحالم بشكل عام لا تصلح دائمًا مع المواطن الذي لا يعي الرومانسية لأنه – كدة ولّا كده - لم يُجربها بعد. فالبحث ما زال جاريًا.

أغنية تضع حدودًا بين الواقع والخيال، ليس للتفريق بينهما، بل لإظهار التباين الأخّاذ الذي لن يظهر إلّا إن كان هناك إبداع خالص في التعبير عن الفكرة، أيًا كانت جرأتها أو تفاهتها بالنسبة للبعض.


السبت، 13 أكتوبر 2012

أريد أن أنام.





أريد أن أنام. تعبت من الاستيقاظ مبكرًا، تعبت من الاستيقاظ متأخرًا، تعبت من الاستيقاظ من أجل الذهاب لمواعيد لا أود حضورها، تعبت من ركوب التاكسي، ليس لأن ركوبه متعب ولكن لأن الخروج منه يُذكرني بتعب الحياة. تعبت من التعب. أريدكم أن تسيبوني في حالي، أريدكم أن تستمعوا إليّ، لا أحد منكم يسمعني. أنتم نيتكم مش سليمة.. ولا أنا. أتركوني نائمًا من فضلكم. أريد أن أرتاح. أريد أن أنام نومًا عميقًا، أريد أن أحلم حلمًا عبيطًا يمكن تفسيره بشكل فلسفي بعد استيقاظي، كأن أرى نفسي أقطع يدي اليمنى وأعطيها لراهبة في معبد قديم. أو أن أرى حلمًا يحتوي على لقطات متفرقة لمشاهد طبيعية من مدن يصعب نطق أسمائها، وينتهي الحلم بمشهد أخير في القمر حيث أجد نفسي مبتسمًا أشرب عصير القصب. أريد أن أنام لأنام، لا أريد أن أنام لأستيقظ غدًا. أريد أن أنام كما ينام مدمني الحشيش، أريد أن أُجرب الحشيش ولكني أخاف لحسن أتعوّد عليه. أريد أن أنام، لأستيقظ بعد الفجر بنصف ساعة، متأملًا ذلك الضوء الخفيف الذي يخترق النافذة، متسائلًا إن كان ده المغرب ولّا الفجر.

يسألني سائق الميكروباص: "رايح فين يا باشا؟"، أخبره بأن "ثواني، أنا همدد بس ع الكنبة اللي ورا"، يقول لي "مينفعش. دي تاخد لسه ع الأقل أربعة". أعطيه عشرة جنيهات وأقول "خلي الباقي عشانك".